شمس نيوز/متابعة
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الصادرة اليوم الأحد (4/5) عن مسئول أمريكي قوله، إن قضية الاستيطان كانت من أهم العقبات التي أفشلت مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وحالت دون إمكانية التوصل إلى حلول خلال الأشهر التسعة التي اتفق عليها خلافا لما يدعيه الإسرائيليون، مشيراً إلى أن أقواله هي أقرب ما يكون للموقف الأمريكي الرسمي غير المعلن حول ما حدث خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأشار المسئول إلى أن التوسع الاستيطاني والإعلانات التي كان يخرج بها نتنياهو كبّلت أيدي الرئيس محمود عباس وجعلته غير قادر على أن يظهر مزيداً من المرونة، كما أفقدته الثقة في المفاوضات برمتها. وقال: ساءت الأمور أكثر ما يكون عندما قال نتنياهو إن الرئيس عباس وافق على إطلاق سراح أسرى مقابل الاستمرار في البناء الاستيطاني، وهذا ليس له أساس من الصحة".
وكشف المسؤول الأمريكي الذي لم تسمه الصحيفة العبرية، ولكن اكتفت بوصفه "مطلع على تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية" أن وزير الخارجية جون كيري سيعمد خلال الأيام القليلة القادمة إلى حل معظم الطاقم الذي كان يعمل معه في المحادثات.
وأوضح المسؤول أن كيري لم يعلن بعد ما إذا كان سينتظر عدة أشهر ومن ثم يبدأ مساع جديدة في محاولة للتوصل إلى تسوية، أم أنه سيطلق مبادئ أساسية يقوم عليها الاتفاق حسب ما تراه الإدارة الأمريكية.
وتحدث المسئول الأمريكي عن بعض التفاصيل التي كانت تجري أثناء المفاوضات والمخططات التي اقترحتها واشنطن لإنجاح التسوية، مضيفا: الطاقم الأمريكي استخدم برامج حاسوب متطورة لترسيم الحدود في الضفة الغربية بصورة أولية، وحسب المخطط الأمريكي كانت (إسرائيل) ستحتفظ بالسيادة على أكثر من 80% من المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية، مقابل إخلاء 20% فقط".
وتابع بالقول: أما فيما يخص الحدود بالقدس، فقد اعتمد المخطط ما اقترحه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 2000 وهو أن تكون الأحياء اليهودية تحت سيطرة (إسرائيل) والأحياء العربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية" موضحا أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على المقترح الأمريكي بالقبول أو بالرفض، ولم تقدم حتى وجهة نظرها بالنسبة لموضوع الحدود".
وأعرب المسئول الأمريكي عن اعتقاده بضرورة اشتعال انتفاضة جديدة، كي تخلق الظروف التي تسمح بالمضي قدما في المفاوضات. وقال: بعد مرور 20 عاما على اتفاق أوسلو تغيرت قواعد اللعبة وتغيرت الحقائق على الأرض وترسخت وفرضت واقعا في غاية الصعوبة بالنسبة للفلسطينيين لكنه مريح لإسرائيل".