غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في تصريح صادم... ماكرون: عصر فرنسا الأفريقية انتهى!

ماكرون.jpg
شمس نيوز - وكالات

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عصر "فرنسا الأفريقية" قد انتهى، وأن بلاده الآن صارت "محاورًا محايدًا" في القارة السمراء، يتحدث إلى الجميع، على حد تعبيره.

وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس خلال حديثه أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الغابونية ليبرفيل، "انتهى عصر فرنسا الأفريقية هذا"، مشددا على أن فرنسا لا تبدي أي رغبة في العودة إلى سياساتها السابقة بالتدخل في أفريقيا.

وأضاف ماكرون أنه لا يزال متوقعًا من فرنسا أن تتخذ "مواقف ترفض اتخاذها، وأنا أؤيد ذلك تماما، فرنسا محاور محايد يتحدث إلى الجميع ولا يتمثل دوره في التدخل في المنازعات السياسية الداخلية".

وكرر ماكرون رغبته في "بناء شراكة متوازنة" و"العمل على القضايا المشتركة" مع بلدان القارة، سواء تعلق ذلك بالمناخ أو التنوع البيولوجي أو التحديات الاقتصادية والصناعية.


إعادة انتشار


وعلى صعيد منفصل، أكد الرئيس الفرنسي أن إعادة تنظيم انتشار القوات الفرنسية في أفريقيا الذي تحدث عنه في خطابه بباريس الإثنين لا تشكّل "لا انسحابًا ولا فكّ ارتباط".

وقال للجالية الفرنسية "إنها ليست مسألة انسحاب أو فك ارتباط بل هي عملية تكييف" عبر إعادة تحديد "احتياجات" الدول الشريكة وتقديم "مزيد من التعاون والتدريب".

وتتعلّق إعادة التنظيم بالقواعد الفرنسية في ليبرفيل وأبيدجان ودكار، لكنها لا تشمل القاعدة الموجودة في جيبوتي والتي تتولى مهام أكثر ارتباطًا بالشراكات في المحيط الهندي.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن ذلك يعني "وجود المزيد من العسكريين الإقليميين في قواعدنا، وبالتالي المساهمة في إدارة هذه القواعد".


اتهامات


واتهمت المعارضة في الغابون الرئيس الفرنسي بأنه من خلال زيارته يهدف إلى إظهار التأييد للرئيس علي بونغو فيما تستعد الغابون لتنظيم انتخابات.

لكن ماكرون أكد "لم آت لتنصيب أي شخص. لقد جئت فقط لإظهار صداقتي واحترامي لبلد وشعب شقيق".

ويجدد الرئيس الفرنسي بهذا الحديث تصريحات سابقة له في باريس، قال فيها إن المربع الخلفي لبلاده في غرب أفريقيا انتهى، ودعا إلى شراكات جديدة في القارة بعيدا عن العلاقات المبهمة وعن دعم القادة الحاليين.

وقد بدأ الرئيس الفرنسي اليوم الخميس، جولة أفريقية تشمل 4 دول في وسط أفريقيا وهي الغابون وأنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.