غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى 21 لاستشهاد المجاهدين أيمن دراغمة وفؤاد بشارات

شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد القائد: أيمن دراغمة

كانت طوباس على موعد مع فارسها أيمن قاسم دراغمة في 20 نيسان 1975م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا،مكونة من عشرة أبناء ووالدين قد توفاهم الله. قدمت الشهيد عبد القادر إبان انتفاضة الحجارة عام 1988م، والشهيد معمر دراغمة استشهد بعد استشهاد أيمن بعدة أشهر.

تلقى شهيدنا المجاهد أيمن تعليمه الابتدائي. ولم تشأ له الظروف الاقتصادية أن يكمَّل تعليمه. وقد تزوج من فتاة مؤمنة ورحل قبل أن يرزق طفله الذي طالما حلم بقدومه.

عهد المجاهد أيمن باراً بوالديه، محبوباً بين أهالي بلدته طوباس، وعمل مفتشاً للمساجد، حفظ کتاب الله کاملاً عندما كان معتقلاً في سجن تلموند الصهيوني وكان يداوم على قيام الليل وصيام التطوع، وممارسة الرياضة الصباحية حتى وهو صائم.

كان له تأثير كبير في صقل الشخصية القيادية للشهيد القائد محمود طوالبة حيث قضيا معا فترة اعتقال لمدة أربعة شهور في سجون الأمن الوقائي للسلطة الفلسطينية في انتفاضة الأقصى.

انضم الفارس أيمن لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في الانتفاضة الأولى على درب أخيه الشهيد عبد القادر، مما عرضه لبطش الاحتلال الذي اعتقله في الانتفاضة الأولى عدة مرات، وكانت الأولى في سجن «جنيد» الصهيوني.

وقد درب نفسه جيداً بعد حفظه القرآن الكريم كاملاً، وجسَّد خلف قضبان الاعتقال الإداري كثيراً من ملامح الشخصية الدينية في ورعه وتعبده وفي تنامي علمه وجهاده وعناده.

عندما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000م، شارك شهيدنا المجاهد أيمن في التخطيط للعديد من العمليات العسكرية من بينها عملية غور الأردن التي أرعبت المحتل وأوقعت فيه القتلى والجرحى.

الشهيد المجاهد: فؤاد بشارات

كانت طمون قضاء طوباس، على موعد مع فارسها فؤاد محمد بشارات في 1 يناير 1978م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، مكونة من الوالدين وخمسة من الأبناء، وكان ترتيبه الخامس بينهم.

التحق بمدارس البلدة وأكمل المرحلة الابتدائية، لكن لم يكمل دراسته، وعمل في مجالات شتى لمساعدة أهله، ثم عمل في صفوف قوات الأمن الوطني. 

انضم لحركة الجهاد الإسلامي وبعدها بالجناح العسكري سرايا القدس، ليتم اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة، ومورس بحقه التعذيب الشديد من الشبح والتنكيل، ثم تم فصله من عمله، وليعمل مع زوج أخته الشهيد القائد أيمن قاسم دراغمة حتى أصبح أحد المدبرين للعديد من العمليات العسكرية والاستشهادية ضد العدو الصهيوني.

قام المجاهد فؤاد، بإرسال وتجهيز عدد من الاستشهاديين داخل الأراضي المحتلة، كما خاض العديد من الاشتباكات ضد الجنود الذين يحرسون المستوطنات.

شهيدان على طريق القدس:

في 3 مارس 2002م، استشهد القائد أيمن دراغمة برفقة صهره المجاهد فؤاد بشارات أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة على تخوم إحدى المستوطنات الصهيونية بالقرب من منطقة المطلة حيث انفجرت العبوة الناسفة ليرتقيا شهيدين ملبيين نداء دينهما ووطنهما.