غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ22 لاستشهاد المجاهد أسامة نغنغية

الشهيد أسامة إبراهيم نغنغية
شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه أسامة إبراهيم نغنغية في 12 فبراير 1979م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، تعود جذورها لمدينة حيفا المحتلة، ومكونة من 10 أبناء. وتلقى تعليمه في مدارس المخيم، ثم انصرف عن الدراسة بسبب إصابته البالغة برصاص جنود الاحتلال وهو في سن الثانية عشر أثناء عودته إلى البيت، تلك الإصابة التي أعجزت الأطباء في جنين فتم نقله إلى نابلس ومنها إلى رام الله، لتقوم قوات الاحتلال باقتحام المستشفى واعتقاله، وخضع لعملية جراحية دقيقة في مستشفى "عين كارم".

عمل في جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية عام 1997م حتى عام 2000م، ثم تركه ليلتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي على يد القائد الفذ إياد حردان، الذي أمده بالسلاح، وجنده في سرايا القدس ليكون عضواً في الخلية الأولى لها في جنين بقيادة المجاهد الشهيد إياد حردان، عقب تحويل الاسم من "قسم" إلى "سرايا القدس".

قام الشهيد أسامة مع الخلية الجهادية بزرع العبوات الناسفة على طريق جنين نابلس لقافلة عسكرية صهيونية كانت في طريقها إلى معسكر التدريب في قرية صانور، وأدت العملية بعد محاولات عدة إلى شطر إحدى الحافلات الصهيونية، ما أدى لعديد القتلى والجرحى في صفوف الجنود الصهاينة، وكانت تلك العملية رداً على اغتيال القائد الكبير أنور حمران أحد أبرز قادة ومؤسسي سرايا القدس. 

شارك في عمليات إطلاق النار صوب معسكر الجلمة الواقع إلى الشمال من مدينة جنين، والتصدي لقوات الاحتلال وأبرزها في وادي برقين حين حاولت قوات الاحتلال اعتقال الشيخ الشهيد نصر جرار، حيث استهدف جنودهم وأوقع فيهم القتلى والجرحى وقام بغنم سلاحهم وعتادهم الذي تركوه بعد هروبهم، ما جعل اسمه على قائمة أبرز المطلوبين للعدو الذي طالب السلطة باستعادة ما غنمه الشهيد أسامة الذي رفض ذلك.  

شهيداً على طريق القدس:

في ليلة عيد الأضحى المبارك 4 مارس 2001م، استشهد المجاهد أسامة إثر عملية اغتيال واشتباك مسلح نفذتها القوات الصهيونية الخاصة قرب حاجز الجلمة شمال جنين المحتلة.

وعقب استشهاده، خرج أحد المجاهدين ليعلن أمام الجماهير أن الشهيد أسامة ينتمي لسرايا القدس وهو من ضمن المجموعة التي يقودها القائد الشهيد إياد حردان، والتي قامت بالرد الأولى على جريمة اغتيال الشهيد أسامة باستهداف قافلة صهيونية قرب معسكر صانور، تحت إشراف الشهيد القائد الكبير أسعد دقة، واستخدم فيها تقنية التفجير عن بعد عبر الهاتف الخلوي.