غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الأوضاع تتجه نحو انتفاضة مسلحة

واشنطن بوست: جيل جديد من المقاتلين ينتفض في الضفة الغربية

كتيبة جنين.jfif
شمس نيوز - واشنطن بوست

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأوضاع الميدانية في الضفة المحتلة، وخاصة على ظاهرة التحاق مقاتلين كثر بالكتائب والتشكيلات العسكرية بالضفة المحتلة، لمواجهة ومشاغلة العدو الإسرائيلي.
 

وجاء في صحيفة "واشنطن بوست" أنَّ التشكيلات العسكرية باتت تنتشر في الضفة الغربية المحتلة لتقاوم الاحتلال، وأن الخلايا المقاتلة تنشأ على شاكلة مجموعات باسم المدن التي ينشطون فيها، وذلك كرد فعل على تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تنصيب الحكومة الأكثر تطرفا، بزعامة بنيامين نتنياهو.

وما يميز هذه المجموعات الجديدة، أنها تكونت من جيل جديد أفرادها في العشرينيات، ولديهم وصول سهل إلى الأسلحة وهم ملتزمون بالقتال، كما تقول الصحيفة.

ويمثل هؤلاء في شبابهم واستقلالهم نوعًا جديدًا من التهديد، ليس فقط لإسرائيل ولكن للسلطة الفلسطينية الأضعف باستمرار، والتي يديرها رجال غير منتخبين في السبعينيات والثمانينيات من العمر.

وكانت الفصائل السياسية الفلسطينية في الأجيال السابقة تدير الكتائب خلال قتال الشوارع ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن الآن تقوم خلايا من الشبان في أوائل العشرينيات من العمر باتخاذ القرارات.

وعلى مدار العام الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات شبه يومية مميتة بشكل متزايد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مستهدفة مسلحين فلسطينيين يقول إنهم مسؤولون عن أو يخططون لهجمات ضد إسرائيليين، كما جاء بالصحيفة.

 وتقول الصحيفة، إنه في ظل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل"، فقد تصاعدت الهجمات، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وهذه الأحداث ألهمت دائرة مقاتلين في نابلس وجنين للرد بهجمات انتقامية.

وقتل جنود ومستوطنون إسرائيليون أكثر من 60 فلسطينيا حتى الآن في عام 2023 وهو أعلى معدل منذ سنوات، فيما قتل 14 إسرائيليا على الأقل، سبعة منهم في إطلاق نار في شرق القدس في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويقول مراقبون، إنه بالرغم من مضي ما يقرب من 20 عامًا على الانتفاضة الأخيرة، فإن سياسات الاحتلال هي نفسها التي بدورها تولد اليأس والعنف الذي لا هوادة فيه.

ونقلت الصحيفة عن تهاني مصطفى، الخبيرة في مجموعة الأزمات الدولية، قولها إن الضفة الغربية تشهد "إحباطا عاما ويأسا واسع النطاق من ممارسات الاحتلال وفشل حل الدولتين"، ما ينذر باندلاع انتفاضة فلسطينية أخرى، ربما تكون "أكثر دموية، وأكثر انتشارًا، ولامركزية".

فيما قالت نووا شوسترمان، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، إنه "أضحى بالإمكان أن تجد مجموعات من المسلحين الذين ينتمون إلى خلفيات أيديولوجية مختلفة يتجمعون في روابط جديدة، بل إن بعضهم لم يكن لديه أي انتماءات سابقة أو حالية".

وأوضحت أن "هذه الجماعات الجديدة عادة ما تدخل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي تدخل مخيماتها أو تسعى لضرب أهداف عسكرية في الغالب مثل نقاط التفتيش والحواجز".