غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لهذا السبب فعّل "النخالة" الانتخابات الداخلية في "الجهاد"

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أبو طارق.jpeg
بقلم: عوض أبو دقة

جددت قاعدة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الثقة بالقائد زياد النخالة، أميناً عاماً، لولاية ثانية، تستمرُ أربعة أعوام.
وأجمعت قاعدة "الجهاد" على كون النخالة، خيرُ من يقودها في هذه المرحلة الحساسة، لاسيما وأنه حققَ إنجازات هامة في ولايته الأولى، التي امتدت لأربعة أعوام، وخمسة أشهر. 
ومن أبرز الإنجازات التي تُسجل للنخالة، هي إشعال ساحة الضفة الغربية لهيباً تحت أقدام المحتل، منذ وقوع عملية "انتزاع الحرية" من سجن "جلبوع" بقيادة الأسير البطل محمود العارضة، في أيلول/ سبتمبر عام 2021، وحتى هذه اللحظة. ولعل ما تقوم به كتائب سرايا القدس، وخاصةً "كتيبة جنين"، خيرُ شاهدٍ على ذلك.
ومن المعلوم أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظلت حريصةً منذ نشأتها على إبقاء جذوة الصراع مشتعلة، لهذا عمل النخالة على تعزيز هذا المبدأ، وتدعيمه.
ويُحسب للنخالة، أنه دعم فكرة توسيع دائرة العمل الحركي في ساحات الخارج، إيماناً منه بأهمية دور اللاجئ الفلسطيني في المواجهة مع المحتل الإسرائيلي.
ويرى النخالة أن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، هم محرك أساسي في الصراع، ويجب أن يكونوا حاضرين في صناعة القرار، لأن في ذلك أبعاداً سياسية واستراتيجية هامة، فهم بدون شك مرتبطون ومنتمون لأرضهم التي هُجروا منها، وبالتالي فإنهم يجب أن يكونوا ضمن معادلة الإعداد والتجهيز لمعركة العودة والتحرير.
ويُسجل للنخالة أنه فعَّل الانتخابات الداخلية، وجعل منها نهجاً حركياً، فهو يُؤمن بنظرية تدافع الأجيال، وأنه من حق أبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن يُقيموا أداء قيادتهم، فيُحاسبوا من قَصّر، ويُجددوا الثقة بمن أصلح وأنجز.
ومن المعروف عن هذا الرجل، أنه ودودٌ بإخوانه، ولا يُظلم عنده أحد، فتراه وقافاً عند الحق، ولا يَبني مواقف ضد أحد بناءً على السمع أو على التقارير التي تَصله من هذا وذاك، بل له قنواته الخاصة التي يتبين من خلالها الحقائق، لهذا ترى الجميع يُحبه ويُقدره ويعتبره أخاً كبيراً ووالداً قبل أن يكون قائداً، ولعلكم تابعتم منشورات الشهيد حسين قراقع، التي وصفه فيها بالقائد الوطني الكبير، وفيديو الشهيد محمد أيمن السعدي، وهو من مؤسسي كتيبة جنين، التي كان  يَحملُ فيها صورته ويُقَبلها، وهو الذي كان يعتبره "والده الثاني"، كما قالت والدته الصابرة المحتسبة.
ويُدرك النخالة جيداً أن القيادة أمانة ومسؤولية ثقيلة، وهي بالنسبة له مَغرَم، وليست بمغنم، لهذا نجده لم يَطلبها لنفسه إطلاقاً، بل هي التي أُوسدت إليه من قِبل الفقيد الكبير د. رمضان شلَّح (رحمه الله رحمةً واسعة)، ومن قَبلِه الشهيد المؤسس د. فتحي الشقاقي (رضوان الله عليه)، لهذا أعانه الله عليها، فحديثُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ماثلٌ نصب عينيه :"لا تسأل الإمارة، فإنك إن أُعطيتها عن مسألة وُكِلتَ إليها، وإن أُعطيتها عن غير مسألة أُعِنتَ عليها".

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".