يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة في جنين بالضفة المحتلة اليوم الخميس، إضرابه عن الطعام لليوم الـ(33) على التوالي رفضًا لاعتقاله، حيث تُعقد له جلسة محكمة اليوم في (سالم) للنظر في لائحة (الاتهام) التي وجهت له مؤخرًا.

ويتعرض الأسير عدنان، يتعرض لعمليات تنكيل ممنهجة في زنازين معتقل (الجلمة)، ولضغوط كبيرة من قبل السّجانين، وأجهزة الاحتلال، يرافق ذلك تدهور مستمر على وضعه الصحيّ، خاصّة أنه يعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، وما زاد من معاناته النقل المتكرر عبر عربة (البوسطة) للمحكمة والتي تشكّل رحلة عذاب إضافية له، عدا عن عمليات التفتيش المتكررة لزنزانته المجردة من أي شيء.

يذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عدنان في الخامس من شباط المنصرم، ومنذ لحظة اعتقاله أعلن إضرابه عن الطعام.

الأسير عدنان يُعتبر من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاحتلال بأمعائه الخاوية على مدار سنوات، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، ووصلت مجموع الأيام التي أضرب فيها عن الطعام على مدار هذه السنوات (261) يومًا.

يُشار إلى أنّه تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف، وأكبرهم (14 عامًا).