أمس الثلاثاء 13 مارس كان يوم الجريح الفلسطيني، يوم البطولة والفداء، يوم التضحية والمقاومة، يوم الفخر والتواضع، يوم العطاء لله والوطن.
الجريح الفلسطيني علامة فارقة لا تحتاج كثير من العبارات أو الكلام المنمق، فهم يحملون نياشين العز والفخار، وهذه النياشين تقول: من هو؟ وتشير إلى بطل مغوار كان يسعى للشهادة في سبيل الله بعد أن يقدم من مقاومته وعطاءه الكثير يؤلم به العدو ويرسم ملامح التحرير والعودة.
الجريح آية من آيات الله تؤكد أن ما أراده الله سيكون، وهو الذي يقول ما يريد لمن يريد: هذا شهيد وذلك جريح وآخر معتقل ورابع لم ير الناس ما كتبه الله له وقد يكون على يديه بشائر التحرير ويكتب الله على يديه نصرا قادما بإذن الله.
الجريح يحتاج منا كل تقدير واحترام وهو كذلك، يحتاج لأن نكون جميعا في خدمته وسنكون كذلك، يحتاج أن نوفر له كل ما يحفظ كرامته فهم كرام ومقدرون، وهم على رؤوسنا جميعا.
الجرحي لازالوا على عهدهم ووعدهم بمقاومة الاحتلال ودفع كل الأثمان من أجل التحرير ، فلازال منهم الكثير على جهادهم ومقاومتهم للمحتل كل حسب مقدرته وحالته، لم تمنعهم اصابتهم من القيام بواجبهم نحو دينهم ووطنهم.
ومنهم من لازال في الأسر في معتقلات الاحتلال يعاني إلى جانب معاناته من جراحه من ظلم السجن والسجان، ولكنه صابر محتسب ومثال ذلك المجاهدة إسراء الجعابيص وغيرها من الأسرى والأسيرات والمقال لا يتسع لذكرهم فهم في القلب وعلى العين ونسأل الله أن يعجل في الافراج عنهم.
تحية لكل الجرحي والذين هم نياشين الوطن وحراسه ونسأل الله لهم الشفاء التام، وأن يمكننا وهم من الصلاة في المسجد الأقصى عزيزا محررا ، ونسأل الله أن يكون قريبا.