إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت طمون قضاء طوباس على موعد مع فارسها أمين علي بشارات بتاريخ 16 يوليو 1985م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
التحق فارسنا أمين بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، ثم انضم لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة، وبدأ مشواره الجهادي في مقارعة الاحتلال.
شارك في العديد من عمليات إطلاق النار في منطقة الأغوار وشرق جنين، واستطاع بذكائه التخفي ومراوغة الاحتلال. وتعرض للمطاردة ومحاولات الاعتقال عدة مرات، حين كانت تداهم قوات الاحتلال منزل عائلته، خاصة عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال أثناء قيامه بعمله الجهادي في 15 مارس 2002م، وقدرته على الانسحاب بأمان.
شهيدًا على طريق القدس:
بتاريخ 16 مارس عام 2003م، اقتحمت قوات كبيرة من جيش العدو بلدة طمون وحاصرت المبنى الذي تواجد به عدد من المقاومين، دارات اشتباكات عنيفة لعدة ساعات انتهت بارتقائه برفقة الشهداء سامي بشارات من كتائب الأقصى، وعماد بني عودة وشقيقه بكر من كتائب القسام بعد رحلة جهادية مشرفة.