أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، أن تصريحات وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأنه لا وجود للفلسطينيين، صفعة جديدة موجهة إلى الوفد الفلسطيني المشارك في لقاءات شرم الشيخ.
خريشة في حديث لـ"شمس نيوز"، لم يستغرب تصريحات ستموريتش التي تعد -وفق ما يشير- غير جديدة من قبل حكومة الاحتلال، ولا قادتها.
وقال: "هذه التصريحات ليست جديدة من قبل الإسرائيليين لأنهم فعلًا غير معترفين لا بدولة ولا دولتين ولا حتى باتفاق أوسلو ذاته".
وأضاف خريشة "هم يسعون فقط لسلب الأرض وزيادة عدد المستوطنين، وطرد الفلسطينيين بالقوة، هذه هي رسالة الصهيونية السابقة واللاحقة والحالية".
جني للأوهام
وقال: "هذه رسالة للمجتمعين في شرم الشيخ، انهم فقط يجنون بعض الأوهام، على إمكانية تحقيق تسوية من خلال المفاوضات والارتهان للموقف الأمريكي والإسرائيلي".
وتابع "هذه الرسالة واضحة، أن المراهنين على اللقاءات هذه عليهم أن يفيقوا من أوهامهم، وأن يعودوا لأرضهم كون الواقع يقول إن أي لقاءات مع الإسرائيليين بهذه الظروف والمجازر التي يرتكبها هؤلاء ضد شعبنا، هدفها فقط إطلاق يد الاحتلال لمزيد من القتل والمجازر ضد شعبنا، ومقاومتنا".
الموقف الفلسطيني
وبشأن موقف الشارع الفلسطيني من اللقاء قال خريشة "الرد الفلسطيني كان واضحًا، من خلال العملية الفدائية في حوارة بنابلس".
وأوضح أن العملية رسالة تأكيد على أن المقاومين الفلسطينيين لن يقبلوا بأي اجتماع أو لقاء، مبينًا أن هذا تكرر بشكل دائم في اجتماع النقب، عندما كانت العمليات في النقب وديزنغوف، وبعدها في لقاء العقبة والرد من حوارة.
وأضاف خريشة "كل هذه رسائل واضحة أن الشعب الفلسطيني، بكل قواه يرفض هذه اللقاءات ويعتبرها أنها لا تفيد الشارع الفلسطيني، وإنما تعزز مكانة الوجوه السياسية المتنفذة فقط".
وأردف حديثه "قيادة السلطة راغبة بالذهاب لهذه اللقاءات، رغم إدراكها أنه لا جدوى لها باعتبارها لقاءات أمنية وليست سياسية، هدفها التهدئة من خلال وقف المقاومة، وملاحقة المقاومين، كل هذا الأمر شعبنا يرفضه تمامًا".
وأكمل خريشة حديثه "على المشاركين باللقاءات العلم أنهم كلما ذهبوا لهكذا مؤتمرات يعزلون أنفسهم بأنفسهم، بالإضافة إلى أن المقاومة والحاضنة الشعبية لها تعزلهم، وبالتالي لم يعد أمامهم مجال سوى العودة مرة أخرى لشعبهم، وتوفير حماية حقيقية للشعب الفلسطيني".
