أوصى مشاركون في ندوة دينية بضرورة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، وأنه يجب على الصائمين الحرص على تغيير سلوكهم وأفعالهم السيئة إلى أعمال حسنة وإيجابية، مما يكون له إنعكاسات إيجابية على المجتمع كافة.
جاء ذلك، خلال الندوة الدينية التي نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية- فرع الجنوب اليوم الثلاثاء 21/آذار/2023 في حرم الكلية الكائن في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، بعنوان: "فضائل شهر رمضان".
وألقى الأستاذ محمود جابر مدير فرع الجنوب كلمة ترحيبية أوضح فيها أن هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة اللامنهجية التي دأبت الكلية على تنظيمها لطلبة الكلية بهدف الإرتقاء بطلبة الكلية من جميع الجوانب الثقافية والدينية والإجتماعية والعلمية.
وأوضح أ. جابر أن الله سبحانه وتعالى فضَّلَ هذا الشهر الكريم على باقي الشهور في السنة، ومن ذلك تفضيل العبادة فيه؛ حيث يُبشّر الله عباده الصائمين بالجنّة ومضاعفة الحسنات للصائمين في رمضان، بالكَمّ والكَيف؛ فالله -سبحانه وتعالى- يُضاعف الحَسَنة أكثر من مُضاعفَتها في الأيّام الأخرى من غير أيّام رمضان، حيث تصبح بعشرة أمثالها، كما يُضاعف عظمة أجرها.
من جانبه، أكد الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد رئيس مجلس أمناء الكلية على وجوب الحرص على تغيير الصائمين لسلوكهم نحو الأفضل خلال شهر رمضان، وتعزيز روح التضامن والتكافل بين جميع أبناء شعبنا، سيما وأن هذا الشهر الفضيل يأتي في وقت تتكالب فيه الأزمات الخارجية والداخلية على أبناء شعبنا الذي يعاني من أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية مريرة.
وشدد على أن الصيام قائم على الابتعاد عن المُحرّمات لحديث الرسول عليه السلام «من لمْ يَدَعْ قولَ الزورِ والعملَ بِهِ فليسَ للهِ حاجَةٌ في أنِ يَدَعَ طعَامَهُ وشرَابَهُ»، كما ان الصيام صحة للجسد والروح ويُعودُ النّفس على الإحساس بنعم الله عليه ويشعر بحاجة المحتاج وفى الصيام مثالً حي على التسامح والعفو فلو قاتل أو سب الصائم أحد فرده الوحيد عليه «الّلهم إني صائم".
الى ذلك، بين الدكتور والداعية الإسلامي عمر شراب، ان شهر رمضان المبارك، مناسبة طيبة لتغيير السلوكيات السيئة، موضحاً أن "للصائمين منزلة خاصة في الآخرة، فبفضل الله يدخلون الجنة من باب خصص للصائمين فقط، ويغلق دونهم، وهو باب الريان".
تابع قائلاً: أن "الله سبحانه وتعالي، قد خصَّ شهر رمضان من بين سائر شهور العام بالتكريم والبركة، وجعله موسمًا عظيمًا تنهل منه الأمة من الخير ما لا يمكن حصره ووصفه".
وشهر رمضان، بحسب الداعية الإسلامي شهر الرحمات، يأتي ومعه من الخيرات ما يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا يُضَاعَفُ له الثواب، ويُغْفَر له ما تقدم من ذنبه؛ فبدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، كما استعرض الدكتور شراب العديد من فضائل شهر رمضان حاثا الطلبة على ضرورة الاستفادة من هذه النفحات الطيبة.
وجرى خلال الندوة التي بدأت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم الإجابة على أسئلة واستفسارات الطلبة.
كما قامت دائرة العلاقات العامة والاعلام بالكلية ممثلة بمديرتها أ. نجوى أبو العون بتنظيم فعالية رمزية تلت اللقاء الدعوي وزعت فيها الهدايا الرمضانية للطواقم الإدارية والأكاديمية وكذلك الطلبة ابتهاجاً بحلول شهر رمضان المبارك واعداد زاوية تصوير رمضانية خاصة بالطلبة ورواد الكلية.