سنفطر في القدس جميعاً في رمضان قادم إن شاء الله؛ بعد أن نكون قد حررنا الأرض والقدس وعدنا إلى أرضنا التي هُجرنا منها في فلسطين المحتلة، وهو واقع سنراه قريبا محققا وملموسا، وأيدينا تشد بعضها بعضاً مكبرين ومهللين وحامدين ربنا: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
سويعات وشهر الخير سيكون بيننا ضيفا عزيزا نعلي من خلاله شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله محافظين عليها عاملين فيها ما كتب الله لنا في هذه الدنيا من حياة.
رمضان فيه الخير الكثير، فيه الرحمات والبركات، فيه التكافل والتعاضد والمحبة، رمضان شهر الانتصارات، والاعتكاف والعبادة، فكيف بالقدس والرباط فيها، وما له من أجور كبيرة، عظيمة، إضافة لما يحمله الرباط فيها من رسالة لهذا العدو بكل مكوناته: أن القدس لنا والأقصى مسجدنا والأرض أرضنا والتحرير قادم.
نعم قد نتعرض لمضايقات من قبل عدونا، ولكن إصرارنا على تحدي هذا العدو سيكون أكبر وأعظم في رمضان وأكثر أجرا من ذي قبل بإذن الله، وهذا يحتم علينا أن نعد العدة، ونجهز أنفسنا ونكون على إستعداد كامل للوصول إلى الأقصى والرباط فيه مدافعين عنه بكل ما نملك بأرواحنا وأبنائنا وأموالنا.. ومن لم يستطع الوصول إليه، عليه بالتضرع إلى الله بأن يحفظ الأقصى وأهله والمرابطين فيه من كيد العدو الذي يتربص بنا جميعا.
رمضان شهر الرحمة والتواصل مع الأرحام والأصدقاء والأحباب، هو شهر لتصفية القلوب والنفوس والمسامحة، وفوق ذلك هو شهر الجهاد جهاد النفس وجهاد الروح وجهاد العدو لو تطلب الأمر ذلك.
شهر رمضان هذا العام يأتي والأوضاع تزداد سخونة، والتهديدات من العدو خطيرة والمؤامرة على الشعب تعدت حدود فلسطين من قبل كل الأعداء والمتبرصين بشعبنا السوء، هذا ندركه نعم، ونجهز أنفسنا للدفاع عن ديننا وقدسنا وأرضنا وقد استعنا بالله وهو خير حافظا ومعينا.
كل عام ونحن إلى الله أقرب، وقربنا من الله سيقرب لنا نصراً على عدونا فكونوا مع الله ولا تبالوا ، فمن كان مع الله؛ كان الله معه.