شمس نيوز/القدس المحتلة
كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ان مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية نسيم بن شطريت أرسل يوم أمس برسالة إلى وزير الخارجية المنتهية ولايته افيغدور ليبرمان حذّره فيها من أن إسرائيل ستدفع "ثمناً باهظا" في العديد من القضايا الأمنية والسياسية بسبب الأزمة الخطيرة المستمرة والعلنية في العلاقات مع الإدارة الأميركية.
ودعا بن شطريت في رسالته إلى القيام بإجراء سريع لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأضافت "هآرتس" أن نسخة من الرسالة الموجهة لليبرمان وصلتها، حيث يفصّل فيها بن شطريت موقف المستوى المهني في الخارجية الإسرائيلية تجاه سلسلة القضايا التي على إسرائيل مواجهتها خلال الأسابيع القريبة القادمة فور إقامة الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وشدد بن شطريت على أن "التنسيق الوثيق مع الإدارة الأميركية هو أمر حيوي لإسرائيل ويرتبط بصورة مباشرة بقدرة إسرائيل على مواجهة جميع التحديات السياسية والأمنية التي تنتصب أمامها".
واشار بن شطريت إلى أن من بين القضايا التي ستواجهها إسرائيل ربما قبل توقيع الاتفاق مع إيران في الـ 30 من حزيران القادم، هي مشروع القرار أمام مجلس الأمن الذي ستبادر له فرنسا والمتعلق بمطالبة الفلسطينيين الاعتراف بهم كدولة كامل العضوية في الأمم المتحدة، مضيفا أن من شأن مشروع القرار ان يحدد مؤشرات لحل القضايا الجوهرية المطروحة مثل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود العام 67 مع تبادل للمناطق.
والقضية الثانية التي على إسرائيل مواجهتها حسب رسالة بن شطريت، هي الدعوى الفلسطينية ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. فيما تتناول القضية الثالثة - حسب شطريت - الضغط على إسرائيل بخصوص الموضوع النووي الإيراني في إطار الميثاق لمنع انتشار الأسلحة النووية وكذلك مواجهة المبادرة ضد إسرائيل والمطروحة من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك ذكر بن شطريت أن من بين القضايا الهامة التي ستضطر إسرائيل إلى مواجهتها هي بلورة موقف واضح فيما يتعلق بتسليح حزب الله الآخذ بالتعاظم على الحدود الشمالية، حيث وصف بن شطريت هذه المسألة "بالمصيرية والأكثر إلحاحا أمام إسرائيل"، واعتبر أن مواجهة هذه المشكلة بدون التنسيق مع الولايات المتحدة هي مهمة غير ممكنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بن شطريت لم يوضح في رسالته ما هي الخطوات التي ستؤدي الى إصلاح سريع للعلاقات، فيما يعتقد مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة ان إحدى هذه الخطوات يتمثل في استبدال السفير الإسرائيلي الحالي في واشنطن رون درامر، الذين يتهمونة بالمسؤولية عن الأزمة الحالية في العلاقات مع الإدارة الأميركية بسبب دوره في دعوة نتنياهو لإلقاء الخطاب أمام الكونغرس الأميركي.
وأشار احد كبار الموظفين في وزارة الخارجية الى ان كتاب بن شطريت جاء نتيجة الشعور السيئ والتقارير السلبية الواردة من الممثليات الإسرائيلية في الخارج وتحديدا من الولايات المتحدة، حيث تصل بشكل يومي رسائل من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة ومن أشخاص مناصرين لاسرائيل يعبرون فيها عن قلقهم من خطورة الأزمة وعدم كبح جماحها.