يرى الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن حوارة ماتزال تشن الغارة تلو الغارة، وتتصدر بقوة الفعل الثوري البطولي في تصديها لجنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأوضح العقاد في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز" أن حوارة باتت تفرض معادلة الصراع على وجهتها الذي ينبغي أن يبقى عليه، "شعب في مواجهة احتلال"، لا وسط بينهما، ولا واسطة، إلا ما صنع الحداد حتى يفصل الله بيننا بالحق، وهو خير الفاصلين.
وقال العقاد "حوارة في كل مرة تنتصر، وتقرر كيف تواصل المعركة، وترد على المندفعين لمهلكهم في العقبة وشرم الشيخ يتلقطون أسباب الخيانة والبقاء لأجلها."
وأضاف "من يعتقد أن المعركة هذه المرة ستلقي أوزارها دون التحرير، فإنه يُـسئ الظن بشعبنا؛ فالشعب الذي قرر قراره الأخير (إنا ذاهبون لمعركة تقرير المصير على كل أرض فلسطين، بإذن الله)، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة!".
بدوره، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، مساء اليوم السبت، أن عملية إطلاق النار في حوارة مجدداً تثبت المقاومة قدرتها على مباغتة العدو والاستخفاف بأمنه وجيشه، من خلال تتابع عمليات إطلاق النار الفدائية تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقال سلمي في تصريح صحفي تعقيبًا على العملية: "هذه العملية الجديدة هي رسالة واضحة بأن المقاومة لا تنام عن دماء أبنائها وقادتها، وهي جزء من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال بعد اغتياله لقادة المقاومة وأبنائها ومواصلة اقتحامه للمقدسات وعدوانه على شعبنا وأرضنا".
ووجه التحية للمقاومة التي تستبسل في المواجهة وتتصدى بكل شجاعة للعدو في كل مكان.
وبحسب مراسل إذاعة "كان العبرية": " فإن 3 جنود أصيبوا في عملية إطلاق النار في بلدة حوارة، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة والمتوسطة".
فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن قوات الاحتلال أغلقت بعض مداخل نابلس وفرض حصارًا على منطقة جنوبها ونشرت مزيد من قواته في حوارة في إطار عملية البحث عن منفذ عملية إطلاق النار في حوارة".
