أكدت المرابطة في المسجد الأقصى سميحة شاهين، أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل وذبح القرابين فيما يُسمى "عيد الفصح اليهودي" سيقابله المقدسيون بكل قوة وصمود وثبات، متوقعة اندلاع مواجهات عنيفة في باحات الأقصى.
وأوضحت المرابطة شاهين لـ"شمس نيوز" أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي في تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا ستبوء بالفشل؛ لأسباب متعددة أهمها وأبرزها أن المقدسيين عاهدوا الله تعالى بأن يدافع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تفرض إجراءات قمعية ومشددة ضد المقدسيين إذ أنها تحاول التضييق على المرابطين المتواجدين حاليًا داخل باحات الأقصى للاعتكاف خلال شهر رمضان، قائلة: إن قوات الاحتلال تمارس الإرهاب والاعتداء يوميًا ضد المعتكفين في الأقصى، بهدف إفراغ المسجد من المرابطين تزامنًا مع السماح للمستوطنين بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية والإرهابية داخل باحات الأقصى.
وقالت: "إن قوات الاحتلال تستبيح دماء المرابطين والمقدسيين وتنتهك الأعراض دون حسيب أو رقيب"، مشيرة إلى واقعة استشهاد الشاب الطبيب محمد العصيبي قرب باب السلسلة والذي دافع عن إحدى الفتيات اللاتي تعرضن للاعتداء من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت: "المسجد الأقصى هو ملك خالص للمسلمين، والدفاع عنه واجب ديني وعقائدي وأخلاقي"، مبينة أن اقتحام المسجد الأقصى سيواجه بالتصدي والثبات والمقاومة.
وفي السياق ذاته أشارت إلى أن الحملة الإلكترونية التي حملت عنوان "سنفطر في القدس" تحمل رسالة مهمة للمقدسيين بأن الأقصى ما زال قبلة للمسلمين في جميع بقاع الأرض، موجهة الشكر والتحية لكل من شارك وساهم في إنجاح الحملة وإيصالها لأكبر عدد من المسلمين.
وبينت أن الحملة تخترق الحدود وتصل لملايين المسلمين الراغبين في الصلاة وتناول الإفطار في باحات الأقصى المبارك، متمنية بان يحقق الله لهم أمنياتهم وطموحاتهم.
يُشار إلى أن عصابات "الهيكل" المزعوم تقوم بتصعيد غير مسبوق في الأقصى يوم الأربعاء المقبل وذلك باستعدادها لذبح "القرابين" داخل باحات الأقصى، تزامنًا مع إعلانها رصد مكافآت للمستوطنين الذين يحاولون ذبح "قربان" في المسجد الأقصى، خلال عيد الفصح، مشيرة إلى أنها ستقدم لمن يتمكن من ذبح "القربان" داخل المسجد الأقصى 25 ألف شيقل، و2500 شيقل في حال تم اعتقال نشطائها داخل المسجد الأقصى وبحوزتهم "القربان".
وأطلقت العصابات الاستيطانية دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، تزامنا مع ما أعلنه جيش الاحتلال بفرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.
وكان 15 حاخاما بعثوا رسالة إلى رئيس حكومة المستوطنين الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء الماضي طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح لهذا العام في المسجد الأقصى.
وأدانت قوى وهيئات وشخصيات فلسطينية مخططات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وذبح القرابين في باحاته، وحذروا من انفجار الأوضاع إذا ما نفذت تلك المخططات.