حمَّل رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو المكتب السياسي فيها د. محمد الهندي العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة إزاء استباحة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الهمجي على المرابطين والمرابطات المصلين المعتكفين في باحاته.

وقال د. الهندي في تصريح مقتضب لوكالة "شمس نيوز الإخبارية": "إن الاعتداء الهمجي يظهر الوجه الحقيقي لعصابة القتلة الفاشيين الذين ينحني أمامهم ويتآمر معهم النظام العربي الرسمي وهم يواصلون اعتداءاتهم على مقدسات وتاريخ الأمة".

واختتم د. الهندي تصريحات في رسالة للعدو، جاء فيها: "رسالتنا للعدو وحماته وحلفائه أن شعب فلسطين لا يمكن أن ينكسر، وأن الأقصى دونه المهج والأرواح، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وأصيب عشرات المصلين المعتكفين والمرابطين بجراح مختلفة بينهم إصابة وصفت بالخطيرة ليلة (الثلاثاء الأربعاء) عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت المعتكفين والمرابطين في المصلى القبلي، وأطلقت تجاههم عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عشرات المرابطين بالاختناق، والرصاص المطاطي.

وقالت هيئة الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 400 معتكف من داخل باحات المسجد الأقصى وقادتهم إلى معتقل المسكوبية، وسط حالة غضب شديدة شهدتها المدن والقرى الفلسطينية.

وجاءت الهجمة في محاولة من قوات الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى المبارك، وإفساح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد المبارك، وأداء طقوسهم التلمودية في باحاته، وسط دعوات من قبل جماعات المستوطنين بذبح القرابين في باحاته، بزعم الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.

وردًا على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين والمرابطين واعتقال المئات منهم خرجت مسيرات عفوية غاضبة في جميع المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، تطورت إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.

وفي السياق ذاته أطلق رجال المقاومة الفلسطينية في مدن وقرى عدة بالضفة المحتلة النار على قوات الاحتلال ما أدى إلى إصابة جندي بجراح وصفت بالمتوسطة فيما انسحب المقاومين بعد تمكنهم من إطلاق الرصاص.

وفي قطاع غزة فقد أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ عدة صوب مستوطنات "غلاف غزة" سقط عددًا منهم في مناطق مفتوحة بينما سقط صاروخ واحد على مصنع بمدينة سديروت المحتلة تسبب بتدميره وآخر أصاب شقة سكنية.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صواريخ من قطاع غزة في مدينة سديروت ونير عام والنقب الغربي، إذ أكدت تصريحات العديد من فصائل المقاومة أن إطلاق الصواريخ جاءت ردًا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الاقصى المبارك.