يرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي مغنية، أن الحالة التي وصل لها العدوان الإسرائيلي في المنطقة بداية للفرج خاصة على لبنان، وأنَّ ما حصل من قصف للمدن الفلسطينية المحتلة؛ إنما هو نتاج السلوك الإسرائيلي العدواني المتغول على المنطقة بأسرها.
وقال مغنية لـ"شمس نيوز": "تمادى العدو في الفترة الأخيرة، وتجاهل كل تحذيرات محور المقاومة وضرب بسوريا، وداس الكرامات بالمسجد الأقصى والقدس، وتصرف كأنه مطلق اليد، ولم يتلقَ تحذيرات المقاومة بشكل جدي".
وفي إشارته إلى القصف الصاروخي لشمال فلسطين المحتلة من لبنان قال: "اليوم حصل ما حصل، وسنرى خلال الأيام المقبلة هجمة دبلوماسية على لبنان، لكنها ستكون وبداية للفرج".
وأضاف مغنية "العدو عليه أن يحلل إذا كان ما جرى رد مرتبط بالعدوان الصارخ على الفلسطينيين، أم وصلنا لمرحلة لا تسمح باستمرار السكوت".
وذكر أن العدو متعدد الوجوه من رد الاعتبار على ضرب سوريا وصولًا للتمادي بفلسطين، وحصار لبنان، مضيفًا "عمومًا العدو بهذه الأفعال يخدمنا، من خلال حماقاته التي يرتكبها".
وتابع مغنية "من هنا حتى نهاية شهر رمضان المبارك سنرى أشياء كثيرة، وسنرى نهاية حتمية وقريبة للعدو وزوال لكيانه".
ووفق ما يشير فإن هذه معركة من سلسلة معارك، مكملًا "لا يوجد أي حروب طويلة كون العدو لا يستطيع خوضها".
يشار إلى انَّ عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان نحو مستوطنات الجليل الأعلى شمال فلسطين، ما أدى إلى إصابة 4 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وإثر ذلك، أغلق العدو الإسرائيلي المجال الجوي شمالاً وفتح الملاجئ في المنطقة المتاخمة للحدود مع لبنان، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية الأراضي اللبنانية، فوق اطلاق الصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإن تقييم المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) أن القصف هو رد فعل على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وأنَّ من يقف خلف عمليات الإطلاق من الجنوب اللبناني هم "فصائل فلسطينية".
وسارعت الفصائل الفلسطينية الى مباركة عملية اطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، معتبر أنَّ الرد البطولي القوي المُقاوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو واعتداءاته.
