إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كان مخيم جنين بتاريخ 19 فبراير عام 1998م، على موعد مع فارسه أحمد ناصر السعدي لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقدمت العديد من أبناءها شهداء وأسرى على طريق القدس، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
مع انطلاقة عمل كتيبة جنين - سرايا القدس، كان من السباقين في تأسيسها وترسيخ قواعدها إلى جانب القادة جميل العموري وعبد الله الحصري، حتى أصبح أحد القادة الميدانيين في الكتيبة وتولى العديد من المهمات الجهادية وعمليات إطلاق النار على حواجز الاحتلال في جنين وصد التوغلات الصهيونية لمخيم جنين.
شهيدًا على طريق القدس:
بتاريخ 9 إبريل عام 2022م، ومع ساعات الفجر الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مجاهدي سرايا القدس، وكان فارسنا أحمد من أولئك الذين أبلوا بلاءً حسنًا في تلك المواجهة، إلى أن قام قناص صهيوني حاقد بإطلاق رصاصات غدره صوبه ليصيبه برصاصة مباشرة أدت لارتقائه ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.
عائلة الشهيد تستذكر نجلها البطل:
قال الحاج ناصر السعدي والد الشهيد: نفتقد أحمد العزيز والغالي في شهر رمضان وعلى مائدة الإفطار إلى جانب أهله وإخوانه، داعياً له بالرحمة والقبول من الله تعالى.
وأضاف والد الشهيد، أن أحمد مات شهيداً وبطلاً مشتبكاً دفاعاً عن مخيم جنين، معبراً عن فخره واعتزازه بنجله أحمد الأعز على قلبه وهو يقاتل ويصطفيه الله شهيداً.
