يرى الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يعوض شيئا من صورته التي تهشمت في الجولة الأخيرة من الصراع، لا سيما أن المقاومة استطاعت كسر إرادته فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، لتبقى أبوابه مفتوحة للعاكفين العابدين.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": "الاحتلال أدرك أنه وقع بخطأ كبير عندما استفز مشاعر الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وتأكد ذلك من خلال وحدة الساحات التي شاهدها فعلا لا قولا".
وأوضح أن ساحات الوطن جميعها اليوم في ساحة الاشتباك، بالإضافة للساحات الخارجية التي أرسلت رسائل واضحة في إطار صورة أشبه ما يكون "بروفة" لما سيحدث في قادم الأيام.
وأشار إلى أن اقتحامات الاحتلال التي تستهدف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية سواء في جنين أو نابلس أو عقبة جبر متوقعة، لأن هذه المدن والمخيمات أصبحت عبارة عن قلاع ثورية يتحصن فيها الفدائيين الفلسطينيين الذي ينفذون عمليات بطولية في مناسبات مختلفة.
وحول الجهوزية والاستعداد الدائم للمقاومين، بين الخبير العسكري أن جهوزية المقاومين لا بد أن تكون عالية جدا وبشكل دائم لأنه من المتوقع أن يغدر بهم الاحتلال وأعوانه، بالتالي يجب أن تبقى حالة الاستعداد واليقظة للقتال والمواجهة حتى الرمق الأخير وهذه هي نفسية المقاوم الفلسطيني يقاتل بشعار الثورة الفلسطينية إما النصر أو الشهادة، وهذه هي الروح والنفسية الفلسطينية التي بنيت على العناد والتمرس والمقاومة في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن المقاومة تطورت بشكل لافت، إذ كنا نتحدث عن جنين ونابلس ثم عقبة جبر الآن تتطور وتمتد فيها ظاهرة المقاومة.
وتابع: "أما فعل الاحتلال إجرامي، إذ يحاول أن يكبت قادة الثورة التي تمتد ومثل إجراءات الاحتلال تزيد الثورة اشتعالا وتمتد، لأنها محفوفة بحاضنة شعبية كبيرة جدا، وسلوك الاحتلال المجرم يزيد من وتيرة الأحداث والفعل الثوري في قطاعات شعبية كبيرة.
واستشهد شاب وأصيب 4 أخرين برصاص الاحتلال اليوم الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر بأريحا، وسط تعزيزات عسكرية ومحاصرة أحد المنازل.
واعتقل جيش الاحتلال خلال محاصرة المنزل في عقبة جبر 5 شبان، وسط اشتباكات مسلحة دارت في المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء الفتى محمد فايز بلهان (15 عاماً) برصاص الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة لمخيم عقبة جبر بأريحا، وحاصرت عددًا من المنازل في المخيم، وسط سماع متتالي لإطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة عن وصول إصابتين برصاص الاحتلال الحي في الأطراف السفلية وأخرى في الرأس إلى مستشفى أريحا الحكومي.
