أكد قادة في محور المقاومة مساء اليوم الأربعاء على وحدة جميع ساحات والجبهات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشددين على وحدتهم الكاملة في الدفاع عن المسجد الأقصى في أي حرب يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء ذلك خلال لقاء سياسي جمع قادة محور المقاومة بعنوان "درع القدس.. الضفة نحو عهد جديد" في لبنان لإحياء يوم القدس العالمي.

وأوضح قادة المقاومة، أن يوم القدس العالمي يتزامن هذا العام مع مرحلة مهمة جدًا وهي انهيار الكيان الإسرائيلي، ومرحلة تطور ونمو المقاومة في جميع الساحات لا سيما ساحة غزة والقدس والضفة ولبنان وسوريا وأراضي الـ 48".

وشدد القادة بأن المرحلة القادمة ستكون لصالح الشعب الفلسطيني والامة الإسلامية والعربية، لافتين بأن هزيمة الاحتلال باتت قريبة جدًا.

 

حزب الله

أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أن جميع ساحات محور المقاومة تطورت وتعاظمت قوتها وباتت تشكل اليوم هاجسًا ونهجًا استراتيجيًا لزوال الكيان الإسرائيلي الغاضب.

وأشار صفي الدين في كلمة له خلال للقاء السياسي إلى ان الاحتلال الإسرائيلي بدأ يفقد سيطرته وأعصابه بشكل لافت منذ توحد جميع ساحات المقاومة للتصدي للعدوان على القدس والأقصى.

وقال: "إن محور المقاومة اليوم واحد وموحد خلف هدف واحد وهو إزالة إسرائيل من الوجود"، مشددًا على أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدف زوال إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى هو التمسك بخيار المقاومة المسلحة.

وأضاف: "إن الكيان الإسرائيلي اليوم كله يهتز ومستقبله بات أسودًا بفعل قوة المقاومة في القدس والضفة وغزة وأراضي الـ 48 وكل ساحات المواجهة، لافتًا إلى أن إدراك العدو بنهاية مستقبله تحقق بسبب التضحيات الجسام والثبات والصمود والمقاومة.

وأوضح أن المقاومة في جميع الساحات بصواريخها وخبراتها ومقاوميها ومهندسيها ستكون في خدمة المعركة الكبرى مع العدو الإسرائيلي الذي يحاول أن يستعجل في بدايتها، مؤكدًا أن محور المقاومة جاهز ومستعد لهذه المعركة.

 

سفير إيران في لبنان

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، أن دولة الكيان الإسرائيلي الغاصب تعيش اليوم أضعف مراحل تأسيسها، فهي لا تستطيع أن تواجه محور المقاومة الذي بات أقرب إلى تحقيق الانتصار.

وقال أماني في كلمته "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمسك بالثوابت والمبادئ والضوابط السياسية التي خطها قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني للعلاقة مع القضية الفلسطينية العادلة.

وأضاف أماني "رغم تغير السياسات والعلاقات الخارجية في إيران إلى أنها ثابتة ومتمسكة بالضوابط المتعلقة بنصرة ودعم المقاومة الفلسطينية لتحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال".

ووجه سفير إيران في لبنان نصيحة إلى جميع من يؤيد الاحتلال الإسرائيلي والظلم والاستكبار والطغيان سواء أمريكا أو بعض الدول الغربية أو بعض الدول التي ترى أن مصلحتها تتماشى مع الكيان الإسرائيلي نقول لهم جميعًا: "أن الانتصار سيكون في نهاية الأمر في صالح المستضعفين  فهم ورثة الانبياء".

واستهزأ مجتبى أماني من الدول الغربية التي لم تتمكن على مدار 75 عامًا من تأسيس الكيان الصهيوني من تحقيق أهدافها، قائلًا: "مرة يطلقون مصطلح الشرق الأوسط الجديد، ومرة أخرى الشرق الأوسط الكبير، ومرة ثالثة الشرق الأوسط الاقتصادي، كل تلك المصطلحات فشلت وتناثرت أمام صمود المقاومة الفلسطينية التي تدعمها الجمهورية الإيرانية.

 

طلال ناجي

أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة- طلال ناجي أن يوم القدس العالمي هو يوم مهم في القضية الفلسطينية ودول محور المقاومة، مشددًا على أهمية إحياء هذا اليوم المبارك في جميع دول العالم.

وأوضح ناجي في كلمته، أن 44 عامًا على إطلاق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليوم القدس العالمي وما زالت القضية الفلسطينية على رأس أولويات واهتمامات الجمهورية الإيرانية.

وقال: "إن أول قرارات الإمام الخميني قائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية هو تحديد يوم الجمعة الأخيرة من رمضان كل عام تحت عنوان " يوم القدس العالمي" تأكيدًا على أهمية القدس والاقصى في العقيدة الإسلامية التي تتمسك بها الجمهورية الإسلامية".

وذكر أن الإمام الخميني أصدر توجيهاته وتعليماته للجمهورية الإسلامية لإزالة الغدة السرطانية في المنطقة والتي تُسمى "إسرائيل"، ومنذ تلك اللحظة رفعت الجمهورية شعار القدس والأقصى من أجل نصرة المستضعفين في فلسطين.

وأضاف: "حمل اللواء بعد الإمام الخميني، الإمام علي الخامنئي الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بقضية فلسطين، وأمر بتشكيل فيلق القدس بقيادة القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني والذي كرس حياته لخدمة القدس والأقصى وكان له الفضل الكبير بتطور محور المقاومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي.

وأوضح ناجي بان دعم قائد فيلق القدس قاسم سليماني للمقاومة أحدث نقلة نوعية في تطور أداء المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وما يشهده اليوم قطاع غزة أكبر دليل على ذلك.

ولفت إلى أن قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية يهتمون بشكل كبير جدًا في إحياء وتفعيل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة لا سيما بعد تحرير قطاع غزة من الاحتلال وامتلاك المقاومة الأسلحة الصاروخية وامتلاكها القرار.

وأوضح بأن قادة الجمهورية يدركون جيدًا بان الضفة الغربية تشكل هدفًا استراتيجيًا للخرافات اليهودية من أجل السيطرة عليها، لذلك كان اهتمام قادة الجمهورية بتفعيل المقاومة في الضفة المحتلة.

 

صالح العاروري

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن المقاومة وجميع ساحاتها أوقفت اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من رمضان.

وأوضح العاروري في كلمته، أن المقاومة اليوم تمتلك القوة الكبيرة التي ستوقف العدوان وستحرر الأقصى".

وقال: "لو مرت المشاهد الأخيرة من الاعتداءات بالأقصى دون رد لسيطر الاحتلال على جزء منه، لافتًا إلى أن كل الأمة الإسلامية محور مقاومة في الدفاع عنه".

وتوقع العاروري بأن يشهد المسجد الأقصى المبارك حضورًا لافتًا لإحياء يوم القدس العالمي هذا العام تزمنًا مع احياء يوم القدس العالمي في جميع دول العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، مشيرًا إلى أن الكيان لم يسبق أن عاش هذه الحالة من التنازع والفشل والانقسام.

 

ماهر الطاهر

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن تصعيد المقاومة يؤسس لواقع ميداني جديد على طريق التحرير.

وبين أن هناك تآكل مستمر في منظومة الردع الإسرائيلي، وهناك تنامٍ كبير في محور المقاومة.

 

ماهر حمود

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، أن يوم القدس العالمي يأتي في ظل تطورات ميدانية تصب في صالح محور المقاومة إذ تراجع الكيان الإسرائيلي بشكل لافت خلال المرحلة الحالية.

وأوضح الشيخ حمود في كلمته، أن يوم القدس العالمي يتزامن مع تحقيق انتصارين وهما: "منع الاحتلال الإسرائيلي لمستوطنيه المتطرفين دخول الأقصى، إضافة إلى الرد الضعيف على الجنوب اللبناني الذي أصاب مزرعة دجاج وجسر للمركبات وهذا دليل على هزيمته الفاضحة".

وقال: "إن أهم ما ظهر العام الماضي هو مشهد أمهات وأباء الشهداء الفلسطينيين من جنين ونابلس وطولكرم وجميع مناطق الضفة الغربية الذين فاجأوا الجميع، عند احتضان جثامين أبنائهم الشهداء بالزغاريد والأعراس والتهاني والتحريض.

وأضاف: "إن محور المقاومة وأهلنا في فلسطين يتقدمون المواجهة مع الاحتلال بقوة"، مستذكرًا مقولة الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات حين يقول: "نحن شعب الجبارين".

ولفت إلى أنه كان ينتقد كلام الرئيس الشهيد ياسر عرفات باعتبار أن كلمة الجبارين في القرآن الكريم هي للكفار، قائلًا: "عدت وقلت نحن الجبارون فقد أضيف إليه الإيمان؛ فأصبح الشعب الفلسطيني يتمتع بقوتين "قوة الجبارين وقوة الايمان".

وأشاد الشيخ حمود بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة قائلًا: "لا يوجد ثورة تمسكت وحافظت بشعاراتها أطول من الثورة الإسلامية في إيران، فمنذ 60 عامًا وأكثر ما زالت إيران تعتبر "إسرائيل" غدة سرطانية وماز الت تسعى جاهدة لإزالة هذا المرض الخبيث من قلب الأمة النابض فلسطين".