غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لن يخسر الأردن كثيرا !

مصطفى الصواف
بقلم: مصطفى الصواف

النائب الأردني عماد العدوان الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولة تهريب سلاح وذهب للضفة الغربية يجب أن يكون مثالاً لكل نواب الشعوب العربية، لأن الشعب الفلسطيني هو شقيق حميم للشعوب العربية  يدافع عن مقدس إسلامي هو المسجد الأقصى، وهو ينوب عن كل الشعوب العربية والتي أنا على يقين أنها لو تمكنت من الوصل للمسجد الأقصى لفعلت، ولكن قاتل الله من يقف بينها وبين المسجد الأقصى!.

النائب العدوان بغض النظر عن صحة التهمة التي يعمل الاحتلال على ترويجها حول عملية الاعتقال ومحاولة تهريب الأسلحة والذهب إلى المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة المحتل المجرم الذي لا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق الأقصى والقدس والشعب الفلسطيني، هذه التهمة إن صحت هي شرف كبير لهذا النائب الأردني وهي محاولة لكسر الطوق المفروض على فلسطين، وهي تقول للجميع حاولوا وقدموا ما تستطيعون من عون ودعم لأهلنا في فلسطين ليتمكنوا من الدفاع عن الأقصى والقدس، ومن لم يستطع تقديم المال والسلاح عليه أن لا يبخل بتقديم الدعم السياسي والإعلامي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقدس والأقصى في كل المحافل؛ وهو أيضاً دعم كبير.

النائب العدوان كان يقدم كل أشكال الدعم المعنوي والإعلامي وتسجيل المواقف الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل المجرم ولم يبخل في ذلك وغيره كثر من النواب الأردنيين وغير الأردنيين وهذا ما سيكون بإذن الله بشكل أكبر وأكثر انتشارا وتأثيراً في الأيام القادمة.

اليوم وبعد جريمة اعتقال النائب لا بد أن يكون هناك موقف من قبل النظام والحكومة والبرلمان الأردني وعلى رأس كل أولئك موقف من الشعب الأردني الأصيل ضد الاحتلال الصهيوني وما يقوم به متجاوزا كل الأعراف والقوانين الدولية، واجبه اليوم الضغط على حكومته للعمل بكل الوسائل من أجل الإفراج عن النائب عماد العدوان وعودته إلى بلاده الأردن عزيزا مكرما، وإلا فلا أقل من أن تعمل الحكومة والنظام الأردني على قطع العلاقات مع الكيان واستدعاء السفير الأردني فورا مع طرد السفير الصهيوني من الأردن، وهذإ جراء من المهم أن يتم بالسرعة المطلوبة إذا لم يستجب الاحتلال لطلب الإفراج عن النائب.

والخطوة الأهم والأكثر جرأة بأن يتخذ النظام الأردني إجراءا نحو إنهاء ما يسمى اتفاق وادي عربة التطبيعي مع الاحتلال وعدم الانتظار طويلا؛ لأن هذا الاحتلال لايفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة حتى لو كانت دبلوماسية.

الانتظار الطويل للقيام بهذه الخطوات قد يشجع الاحتلال على مزيد من ارتكاب الجرائم بحق الأردن سياسيا ودبلوماسيا كما يفعل اليوم، و الواقع أكبر شاهد على ما نقول من خلال التعدي على الوصاية الأردنية على المسجد الاقصى.

لن يخسر الأردن كثيرا بل سيحقق مكاسب كبيرة  تعيد له الاعتبار والمكانة بين الأردنيين قبل الفلسطينيين والعرب، وبذلك يعمل على تصحيح الخطأ الذي ارتكب يوم توقيع اتفاق وادي عربة التطبيعي مع العدو الصهيوني.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".