أعلنت مؤسسات فلسطينية وعربية ودولية إعلامية وحقوقية، اليوم السبت 29 أبريل 2023، عن إطلاق الحملة الدولية لمناصرة الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 84 يومًا؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال تظاهرة الكترونية أقيمت في مدينة غزة، بحضور الشركاء والنشطاء للتغريد على وسمي " شيخ الكرامة" و"الحرية لخضر عدنان" بعدة لغات.
ويشارك في الحملة الدولية 74 مؤسسة إعلامية فلسطينية وعربية محلية ودولية؛ بهدف تسليط الضوء على قضية الأسير الشيخ خضر عدنان.
الحملة مستمرة
بدوره، أكد مدير مؤسسة ميثاق م. محمد محارب خلال إطلاق الحملة الدولية لمناصرة الأسير الشيخ خضر عدنان، أن حملتهم مستمرة ومتواصلة بزخمها لإحداث التأثير المطلوب، مشددًا على أنها لن تضعف ولن تفتر حتى تحقيق الحرية والانتصار والحرية للشيخ.
ودعا محارب كل أبناء شعبنا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أنصار فلسطين إلى أوسع مشاركة في الحملة عبر التدوينات والتغريدات المختلفة وضخ المحتوى الرقمي المناصر للأسير خضر عدنان عبر الحسابات والصفحات العامة والخاصة، موجهًا رسالة لهم بالقول: "أنتم كنتم ولا زلتم خير سفراء لفلسطين.. ألا فليضج العالم باسم الشيخ خضر عدنان ومظلوميته".
تعبر عن مدى الالتفاف
من جانبه، عد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس أ. محمد الشقاقي - في كلمة عن المؤسسات العاملة للأسرى- مشاركة أحرار العالم من عدة دول في هذه الحملة أنه عن مدى الالتفاف حول فلسطين وحول هذه الروح المتصاعدة والتي تلتحم مع تاريخ الأمة وثقافتها وأهدافها.
وقال الشقاقي خلال إطلاق حملة مناصرة الأسير الشيخ خضر عدنان، "إن هذه الحملة الإلكترونية التي تسلط الضوء على معركة شيخ الكرامة وتفاصيل الفعل اليومي والاشتباك المتواصل مع هذا العدو الإسرائيلي تمنحنا مساحة واسعة للتحرك للدعم والإسناد وكسر مخططات العدو الرامية إلى تراجع الحراك المساند للشيخ بعد 84 يومًا".
كما ذكر أن "هذه الحملة تؤكد بأن الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وإلى جانبهم كل أحرار العالم مستمرون في أداء واجبهم المساند ولن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بالشيخ خضر عدنان".
"الحرية والكرامة تنتزع"
ووجهت أم عبد الرحمن زوجة الشيخ الأسير خصر عدنان خلال إطلاق الحملة الدولية، دعوة إلى أحرار العالم بأن يقفوا إلى جانب الشيخ، قائلةً: "إن أي انكسار للشيخ هو انكسار لكل روح المقاومة ولكل أحرار العالم، ودعواتنا الصادقة للشيخ بالنصر والتمكين والنصر على الأعداء".
وأضافت: "الشيخ خضر عدنان يدافع عن شرفنا وشرفكم وعرضنا وعرضكم وعن كرامتنا وكرامتكم، ودائمًا كانت كلمته الشهيرة أن الحرية والكرامة تنتزع انتزاع ولا تستجدى استجداء".
ولفتت إلى أنها تراقب التحرك في الآونة الأخيرة وتصعيد حملة التضامن مع الشيخ، متمنيةً السداد والتوفيق لمن يقوم بهذه الحملات سواء كانت في الميدان والشوارع والمسيرات أو الحملات الإلكترونية، حتى يصل اسم الشيخ إلى كل بيت يؤيد قضيته والقضية الفلسطينية.
ونبهت زوجة الشيخ الأسير خصر عدنان إلى ضرورة تكثيف الخطوات؛ لأن كل خطوة وتحرك يؤلم المحتل ويزعجه، معبرةً عن أملها في أن تحقق كل الخطوات هدفها بمساندة الشيخ وتنصره في مسيرته حتى تحريره.
قضيته إنسانية
وخلال إطلاق الحملة الدولية، قال ممثل الإعلام الرقمي الفلسطيني أ. إبراهيم مسلم، إن "الإعلام الرقمي يشكل جسر عبور لرسائل القضية الفلسطينية؛ فمن خلاله نخاطب العالم أجمع، ونُعري الكيان الإسرائيلي الغاصب، ونفضح جرائمه المتتالية بكل الوسائل، ونواجه بكل جدارة سياسات تزييف الحقائق، والتطبيع المخزي لنكون عند مسؤولياتنا الوطنية الفلسطينية وأهل لهذه الرسالة".
وتابع مسلم: "أمام الخطر المحدق بحياة الشيخ الأسير خضر عدنان، وكمشاركين في الحملة الدولية لنصرته نضع من خلال التظاهرة الإلكترونية المؤسسات الدولية والحقوقية ووسائل الإعلام كافة وأحرار العالم أمام مسؤولياتهم، ونطالبهم بسرعة التحرك لإنقاذ حياة الشيخ؛ فهذه مسألة إنسانية تقع ضمن نطاق عملهم وصلب تحركهم قبل فوات الأوان".
وأردف: "نضع على كاهل رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يكونوا سندًا لنداء الضمير والإنسانية، وأن يجعلوا قضية الأسير الشيخ خضر عدنان قضية دولية كما جرت العادة في كل قضايانا الوطنية".
خلافا للقانون الدولي
وفي كلمة حقوقية قال أ. زياد النجار أمين سر نقابة المحامين الفلسطينيين
"ها نحن اليوم ومن منبرنا هذا ، نجدد تقديم مد يد العون وبكل ما أوتينا من سبل لدعم قضية الاسرى وكل المؤسسات الفاعلة لدعم الأسرى من خلال حمل ملف الاسرى ونقل قضيتهم عبر كافة المنابر الدولية منها والعربية من أجل الافراج عن أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات والذين يعانون من أبشع صور الانتهاك بحقهم وخلافا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان"
رمز دولي
من جانبها، قالت المنسقة الدولية لشبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين شارلوت كيتس خلال إطلاق الحملة الدولية لنصرة الأسير الشيخ خضر عدنان، إن "خضر عدنان يعد رمزًا دوليًا للمقاومة والصمود والاستعداد للنضال من أجل التحرير رغم كل التضحيات التي يقدمها على الصعيد الشخصي والصحي ما تسبب في أزمة صحية في جسده وأصبحت حياته على المحك".
وأشارت كيتس إلى أن الأسير الشيخ خضر عدنان يقاتل من أجل العدالة بكل ما لديه من قوة، "ومن المهم للغاية أن نجتمع جميعًا للوقوف معه، وتوضيح أن خطة الاحتلال هي قتله من خلال الموت البطيء".