أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ثائر حلاحلة، أن الشهيد القائد خضر عدنان انتصر في معركة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال كونه اختار الشهادة الأبدية والكرامة والحرية على السجن والاعتقال.

وقال حلاحلة في رسالة مسربة خص بها "شمس نيوز" اليوم الثلاثاء تعقيبًا على استشهاد القائد عدنان: إن الشهيد عدنان كان صوتا لآلام ومعاناة وأوجاع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وكان لهم بمثابة صوت المقاومة القوي.

وعبر القيادي حلاحلة عن حزنه الشديد لاستشهاد رفيق دربه القائد عدنان قائلًا: "نطبع على رأسك قبلة العزة والافتخار وأرجوا ان تسامحني على تقصيري وخذلاني بك في هذه المعركة التي خضتها وحدك بكل اقتدار، كنت أنت المنتصر".

نص الرسالة كاملة:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير الصادقين الأمين محمد بن عبد الله وعلى آله وآل بيته الأطهار أم بعد:

يا أحرار العالم

يا عشاق الحرية

يا شعبي الحالم بالحياة والحرية

يا أمتي والمكلوم

يا أبطال العالم الحر

يا أمهات الشهداء والأسرى

العدو الصهيوني

أبطال الصمود والتحدي وأصحاب الإيمان المطلق بحتمية الانتصار أو الشهادة

أعزي نفسي وشعبي وأمتي الجريحة صديقي الغالي والعزيز وأخي الحبيب رفيق الدرب والجهاد والمقاومة رجل الجهاد والإيباء والتحدي الشيخ الكبير المجاهد المقاوم الشيخ خضر عدنان الذي قضى وشعبه إلى علياء المجد التليد شهيدا مقبلا مؤمنًا شامخًا رافعا للجبين منتصب الغاية حرا جامعا للحرية والكرامة بعد التضحية والجهاد والعطاء والتحدي والتضحية والإثار والشموخ والإيثار.

لقد كنت حبيبنا وقريبا من بيوت وعوائل الشهداء والأسرى والأسيرات، وقد كنت صوتا لوجعهم وآلامهم وكنت صوت لهم وللمقاومة.

نودعك ونطبع على رأسك قبلة العزة والافتخار بك وأرجوا ان تسامحنا على تقصيري وخذلاني بك على هذه المعركة التي خضتها بكل اقتدار، كنت في هذه المعركة انت المنتصر لأنك اخترت الكرامة والشهادة، هنيئا لك ونبارك لك هذا الاختيار وهذا الافتخار وهذه الشهادة لأنك لم ترضى  الذل ولا الهوان ولا الاستعمار لقد كنت ندا لهؤلاء الغرباء والقتلة والمتوحشين المتسلحين بالدماء والأسلحة

لم تتردد يوما في دحر الاحتلال أو تتراجع عن الشهادة

سلاما على الشهداء

سلام على المقاومين

السلام وانت حر وانت عرفت ان فلسطين هي قبلة العرب والمسلمين

السلام عليك يوم أن قدت الجامعة الإسلامية في جامعة بيرزيت وكنت ناطقا باسم الجهاد الإسلامي

السلام عليك يوم اعتقلت 1998 عندما وقفت ودافعت عن المقاومة خيارنا الوحيد والأوحد

السلام عليك عندما جعت أكثر من مرة ضد الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال وانتصرت على السجانين

السلام عليك يوم صمدت في زنازين التحقيق متحديا الإرهابيين المحققين الصهاينة

السلام عليك يوم أن كان لقاءك بالله والإخوة والأحباب أيها البطل الشجاع الهمام

الرحمة لك أيها الرمز

وداعا، داعا، داعًا

يا وجعنا يا بكاؤنا

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ"