أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا بعد استشهاد الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الشيخ خضر عدنان، جاء فيه:
لا غريب على الاحتلال الغاشم القتل، والتدمير، والتخريب، والتشريد، ولا ممارسة الظلم بكل درجاته التي تخرج الظالم عن الجنس البشري، ولكن الغريب بأن يبقى العالم بخنوعه، ورضوخه، وصمته القميء أمام هذه الجرائم، وكأنّها لا تعنيه، رغم تشدقه بحقوق الإنسان، واجتهاده بوضع الشرائع والأنظمة، والقوانين الضامنة لحقوق البشر حتى في حالة الحرب، والأسر.
وإن اليوم يشهد على سياسة الاحتلال القاتلة والمجرمة بحق أسرانا البواسل داخل المعتقلات الاحتلالية، وما يمارس ضدهم من اضطهاد، وتعذيب، وقمع، وإهمال للمرضى منهم ،بل دفعهم نحو الموت دفعًا كما حدث مع الأسير الشهيد عدنان خضر، الذي أضرب عن الطعام لأكثر من ثمانين يومًا دون أن يلتفت إلى وضعه الصحي العالم المخاتل وعدالته العمياء.
وباستشهاد الأسير البطل عدنان خضر نكون قد وصلنا إلى نقطة المحرك الصعبة مع المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي يهنئ الاحتلال باحتلاله لفلسطين، بدل أن يضغط عليه للأفراج عن الأسرى والاعتراف بحقوق شعبنا الثابتة والتي لا تسقط بالتقادم.
إننا في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء نطالب الكل الوطني بمواصلة دفاعهم عن الأسرى، والمطالبة بحريتهم وعلى رأسهم الأسرى المرضى، ومنهم المبدع والمفكر وليد دقة، والأسيرات والأطفال الأسرى، كما ندعو إلى إلزام الكيان الاحتلالي بالعمل على إخضاع مجرمي الحرب الإحتلاليين لجرهم إلى المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم.
وإذ نرفع بخالص العزاء وأصدق المواساة لعائلة الشهيد البطل عدنان خضر، وإلى الحركة الأسيرة، وعموم شعبنا، نذكر بضرورة إنهاء ملف ما يطلق عليه "مقابر الأرقام" والكشف عن الأسرى المفقودين، وإنهاء وضع الأسرى المبعدين عن ديارهم وأهليهم، والاستجابة لمطالب الأسرى المضربين، وتدويل قضية الأسرى لإنهاء قضيتهم بحرية كاملة".