إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت قرية أرطاس في مدينة بيت لحم بتاريخ 6 يناير 1964م، على موعد مع فارسها الكبير أحمد خليل أسعد، لعائلة تعرف طريقها إلى الإسلام والجهاد وفلسطين.
أكمل تعليمه، حتى حصل على الثانوية العامة، ثم انتقل إلى الأردن للدراسة الجامعية في جامعة اليرموك، وتخرج فيها بشهادة في اللغة العربية، ثم عاد إلى أرض الوطن وتزوج ورزقه الله اثنين من الأبناء.
عمل في مجال التدريس، ومديراً في العلاقات الاجتماعية بوزارة الداخلية، كما عمل مؤسساً لجمعية الإحسان الخيرية وأحد أعضاء الهيئة الإدارية لها في بيت لحم،
التحق بحركة الجهاد الإسلامي منذ سنوات تأسيسها الأولى، ونشط في العمل العسكري وتجنيد الخلايا الجهادية، وعمل ممثلاً لحركة الجهاد الإسلامي في القوى الوطنية والإسلامية في محافظة بيت لحم.
تعرض لمحنة الاعتقال في المرة الأولى عام 1990م لمدة عام، ثم أعيد اعتقاله في عام 1993م، حيث أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال.
كان فارسنا أحمد من الناشطين البارزين في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة بيت لحم، ويقف وراء عدة خلايا جهادية نفذت عمليات إطلاق نار باتجاه مستوطنات في القدس.
شهيدًا على طريق القدس
بتاريخ 5 مايو عام 2001م، كانت قوات الكوماندوز الصهيونية والوحدات الخاصة المتنكرين باللباس المدني، قد كمنوا للشهيد القائد أبو خليل، وأطلقوا عليه عشرات الرصاصات التي استقرت في جسده الطاهر، لتحلق روحه في سماء المجد والشهادة.