توقع الخبير العسكري اللبناني واللواء المتقاعد أمين حطيط بان تكون الساعات المقبلة حُبلى بالمفاجآت على صعيد رد سرايا القدس والمقاومة على الجريمة البشعة باغتيال ثلاثة قادة من سرايا القدس وزوجاتهم وبعض أبنائهم.

ويرى حطيط في تصريح "شمس نيوز" بان المقاومة سترد على جريمة الاغتيال البشعة بشكل مدروس ومخطط له وفق قواعد الاشتباك والخطة الاستراتيجية والتكتيكية بشكل موحد ضمن وحدة الساحات ليكون الرد قويًا وقاسيًا ضد العدو.

وقال: "إن عملية اغتيال ثلاثة من كبار قادة سرايا القدس تُشكل ضربة استباقية ضد قادة الجهاد الإسلامي التي تشكل رأس حربة المقاومة الفلسطينية".

وأوضح أن عملية اغتيال الاحتلال لقادة الجهاد الإسلامي يهدف إلى لوضع قواعد اشتباك جديدة وعودة إلى استراتيجيته السابقة بتنفيذ عمليات من خلف الخطوط دون اشتباك ميداني مباشر إضافة إلى استمرار العمل الأمني.

وأشار إلى أن الاستراتيجية التي يسعى العدو لتنفيذها وتثبيتها تخالف الاستراتيجية التي أعلن عنها سابقًا برغبته تنفيذ عمليات دون توقيع.

وأضاف حطيط: "إن حكومة الاحتلال بموقف حرج جدًا بالداخل المحتل في ظل المتغيرات القائمة في المنطقة والإقليم والتغيرات الدولية التي تصب في صالح المقاومة الفلسطينية، لذلك فإن العدو يسعى لتنفيذ عملية استباقية وقائية في محاولة لإحباط واجهاض مخططات المقاومة".

ويعتقد حطيط بأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تصمت على هذه الجريمة البشعة لكنها لن تنزلق إلى ردود الفعل العفوية"، معتقدًا بان المقاومة سترد بشكل مدروس ومخطط بهدف توجيه ضربة قاسية للعدو.

ويرى بأن سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية تعمل حاليًا ضمن خطة تكتيكية تهدف للرد على جريمة الاحتلال وإشعار العدو بعدم الأمن والأمان مطلقًا، كما تعمل ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تثبيتها وتعزيزها بألا يتجاوز العدو قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة خلال المعارك السابقة، بما يشمل رد موحد لكافة الساحات.

واستشهد فجر اليوم الثلاثاء، 13 مواطنًا بينهم ثلاثة من قيادات سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بعد استهداف عدة منازل في غزة ورفح جنوب قطاع غزة.

وبحسب ما أوردت وزارة الصحة فقد ارتقى 13 شهيداً بينهم 6 نساء و4 أطفال وأصيب أكثر من 20 جريحاً في قصف صهيوني استهدف منازل المواطنين في قطاع غزة.

وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نعت ثلاثة من قادتها العسكريين في قطاع غزة وزوجاتهم المجاهدات وعدداً من أبنائهم؛ الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم.

وقالت السرايا، في بيان مقتضب، وصل "شمس نيوز" نسخة عنه: "تنعى شهداءها القادة المجاهدين: الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم ".

وأكدت السرايا أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة.