يرى الكاتب والمحلل السياسي الجزائري أمين بالعمري أن رد المقاومة الفلسطينية في عمق الكيان الإسرائيلي يعكس مدى قوتها وقدرتها العسكرية التي زلزلت الأرض تحت أقدام الإسرائيليين، وقد أفشلت معركة "ثأر الأحرار" مخططات الاحتلال ضد المقاومة وقادتها.

ويعتقد الكاتب الجزائري في تصريح لـ"شمس نيوز" بأن عملية اغتيال قادة سرايا القدس واغتيال الأطفال والنساء بدم بارد كان هدف الاحتلال من ورائها تعطيل عمل المقاومة وشل منظومة التواصل ما بين رأس الهرم والمقاتلين في الميدان.

وقال: "إن رد المقاومة بمئات الصواريخ في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ومدن العمق الصهيوني كـ "تل أبيب" والقدس المحتلة أفشل مخطط الاحتلال وأكد بأن عمليات الاغتيال لم تنال مطلقًا من المقاومة ولم تكسر عزيمة المقاتلين في استمرار المواجهة واستمرار التصدي للعدوان وجرائم العدو".

وعن الرسالة التي أرادت من خلالها المقاومة ايصالها للعدو الإسرائيلي بعد قصف مدينة القدس المحتلة قال بالعمري: "إن قصف مدينة القدس المحتلة دليل على قوة المقاومة وتماسكها"، مشيرًا إلى أن العدو أوقف عمليات التفاوض على وقف إطلاق النار بهدف ارتكاب مزيد من الجرائم ضد قادة المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني المدنيين الآمنين في بيوتهم".

وفيما يتعلق بدعم المقاومة عربيًا، أعرب الكاتب الجزائري عن أسفه الشديد لضعف التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني، قائلًا:" المواقف العربية والإسلامية مخيبة للفلسطينيين ولا ترقى لما تنتظر المقاومة الفلسطينية، لذلك فإن على المقاومة أن تواصل حرب الاستنزاف ضد المحتل وألا تعقد آمالًا على العرب والمسلمين".

واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء (9-5-2023) ثلاثة من أبرز قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم "جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، وخليل البهتيني قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق عز الدين مسؤول ملف الضفة الغربية في سرايا القدس".

وردت سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية ضمن غرفة العمليات المشتركة التي أطلقت اسم معركة "ثأر الأحرار" ردًا على عملية اغتيال القادة بقصف مستوطنات "غلاف غزة" وعمق الكيان بمئات القذائف الصاروخية، قبل أن تعود طائرات الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس علي غالي، وبعد ساعات اغتالت قوات الاحتلال نائبه القائد أحمد أبو دقة".

وفي إطار الردود الصاروخية وسعت سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية دائرة النار لتشمل مدن العمق الصهيوني في "تل أبيب" والقدس المحتلة ما أدى لوقوع نحو 3 قتلى إسرائيليين وإصابة أكثر من 50 مستوطنًا إسرائيليًا بجروح مختلفة.

وفي قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة استشهاد 33 مواطنًا فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء وإصابة نحو 110 آخرين بجروح مختلفة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي وحتى ساعات مساء اليوم الجمعة.