غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عندما يصاب الاعلام العبري بالهذيان

خالد-صادق.jpg
بقلم/ خالد صادق

حسب مراسل قناة الجزيرة الياس كرام فان نسبة المؤيدين لاستمرار العملية العسكرية على قطاع غزة, تصل لنحو 57 في المائة حسب نتائج الاستطلاع, وان الهدف هو وقف اطلاق الصواريخ وتوفير الامان لسكان ما يسمى بالغلاف الحدودي, واذا لاحظنا فان اجراء الاستطلاع غير واقعي, فإسرائيل تستهدف فصيل مقاوم واحد حسب زعمها, وهى غير معنية بدخول فصائل اخرى وتحديدا حركة حماس في هذه المواجهة, اذا فغرض وقف اطلاق الصواريخ انتفى تماما, لان حماس تمثل القوة الاكبر عسكريا, ولا يمكن استثناء بقية فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب ابو على مصطفى, وكتائب المقاومة الوطنية, وكتائب المجاهدين, والوية الناصر صلاح الدين, وكتائب شهداء الاقصى, فالاحتلال يريد ان يقنع الاسرائيليين انه بمجرد القضاء على قادة سرايا القدس ستتوقف المقاومة, وهذا استغفال واستغباء يمارسه الاحتلال على الاسرائيليين, لأنه لا يمكن اغفال دور كل فصائل المقاومة الفلسطينية في مجابهة الاحتلال, واطلاق صواريخ تجاه المغتصبات, والانخراط في التصدي للعدوان الصهيوني, فإسرائيل تعلم تماما انها لن تستطيع ان توقف صواريخ المقاومة او تقضي عليها, او توفر الامن للإسرائيليين في منطقة ما يسمى بالغلاف الحدودي, لكنها تخدع جبهتها الداخلية, وتتعاطى مع مطالب اليمين الصهيوني المتطرف, ورغبات بتسلئيل سموتريتش, وايتمار بن غفير اللذان يقودان حكومة نتنياهو, ويبدو ان نتنياهو اراد ان يضع بن غفير وسموتريتش في مواجهة مع الحقيقة الصادمة, ان المقاومة في غزة اصبحت واقع لا يمكن القضاء عليه, وانها باتت ظاهرة غير قابلة للاندثار, لذلك سمعنا المتطرف سموتريتش يقول ان المقاومة خدعتنا وقصفت القدس, ويطالب بوقف العملية العسكرية فورا, وعلى غراره صرح المجرم بن غفير, نتنياهو اراد منهما ان يعيشا اجواء الازمة بكل تفاصيلها حتى يدركوا صعوبة المشهد وتعقيداته.

عندما يصاب الاعلام الصهيوني بالهذيان ويخرج بتناقضاته ليتحدث عن رغبة الاسرائيليين بالاستمرار بالمعركة, تخرج الحقائق سريعا على شاشات التلفاز لتفضحه, وتظهر تل ابيب وهى تحترق بصواريخ المقاومة, وكيف تحولت سديروت وعسقلان وكفار عزة وغيرها من المغتصبات على مسافة اربعين كيلو متر من الحدود مع قطاع غزة الى مدن اشباح, عملية عسكرية تستهدف فصيلا واحدا من فصائل المقاومة الفلسطينية على اهميته وتميزه في الميدان وقدراته العسكرية الكبيرة لن توقف المقاومة, حتى لو قضيتم على كل قادة وكوادر وعناصر حركة الجهاد الاسلامي, وهذا ما قاله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، واكد بأن المقاومة الفلسطينية في ساحة الميدان بحالة ممتازة، وستواصل الوقوف في وجه العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى تتوقف الاعتداءات ويقبل العدو بالشروط الفلسطينية, الامين العام للجهاد الاسلامي اكد بجملة واحدة اصراره على تحقيق مطالب المقاومة, والقدرة على الصمود في وجه العدوان, لأنه يؤمن ان التضحية نصر, والشهادة في سبيل الله نصر, والتصدي للاحتلال نصر, وهو الذي يؤسس للفتح المبين, لم يتطرق الامين العام القائد زياد النخالة للوساطة, ولم يتحدث عن الجهود التي تبذل من الوسطاء لوقف المعركة, ولم يرسل للقاهرة الا وفد مكون من شخص واحد هو رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي, المعروف بمواقفه الصلبة والراسخة والمتجذرة للتمسك بشروط المقاومة, وعدم التنازل امام الاحتلال, كي يدرك الاحتلال ان الجهاد وفصائل المقاومة لا تلهث وراء التهدئة.

الاعلام العبري يسوق للوهم, وهو يريد ان يعكس صورة غير الصورة الحقيقية للازمة التي تعيشها الجبهة الداخلية الصهيونية, التي تئن تحت ضربات صواريخ المقاومة, لكن الحقائق تتكشف سريعا, والانتقادات التي توجه لبنيامين نتنياهو وحكومته النازية, تتصاعد مع مرور الوقت, وسقوط الصواريخ على المدن والمغتصبات الصهيونية, وقد بدء الاعلام الصهيوني يتحدث عن اكثر من سبعة عشر عدوانا شنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ العام 2006م ومن بينها عدوان استمر لأكثر من خمسين يوما, دكت فيه "اسرائيل" فصائل المقاومة دكا بكل انواع الاسلحة المحرمة دوليا, لكن المقاومة بقيت صامدة في وجه الاحتلال, وافشلت اهداف العدوان, وبات الاحتلال يدرك ان غزة لم تعد الحلقة الاضعف, وانه رغم الحصار المفروض عليها منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما, الا انها تستطيع ان تنهض مجددا, وتعود اكثر قوة, وتستفيد من تجاربها, حتى ان محللا صهيونيا قال بالأمس ان الجهاد الاسلامي هو اسرع فصيل في العالم يستطيع النهوض واعادة بناء نفسه, والعودة بقوة اكثر من ذي قبل, قتلوا بهاء ابو العطا وصلاح ابو حسنين وخالد منصور وتيسير الجعبري والكثير من القادة العظام, فعاد الجهاد بقوة اكبر ليزلزل اركانهم, وقتلوا جهاد غنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين وغيرهم من القادة العظام, وعاد الجهاد بفوة اكبر واعظم, قتلوا علي غالي واحمد ابو دقة واياد الحسني, والكثير من القادة الكبار, فعاد الجهاد ليزلزل اركانهم ويدك حصونهم بصواريخ العز والفخار, ذلك لان الجهاد والمقاومة قدر الله عز وجل في ارضه ليسيء بهم وجوه بني صهيون, فاعتبروا يا اولي الالباب.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".