أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن معركة "ثأر الأحرار" البطولية والمشرفة صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحدةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة.
وشددت الغرفة المشتركة، في بيان، ختاماً لمعركة "ثأر الأحرار"، مساء اليوم، أن المقاومة أفشلت بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ، واغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله.
وحذرت العدو الجبان من العودة لسياسة الاغتيالات، "فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد، وإن عدتم عدنا".
وقالت: "هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة".
وأضافت: "انتهت جولةٌ من القتال والمقاومة والصمود، ولكن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً، فقد اختتمت الغرفة معركة "ثأر الأحرار" لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً".
وتابعت: "لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه، وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته، معتقداً أنه بذلك قد حقق إنجازاً وخرج بصورة النصر، لكنه فوجئ بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة.
وأكدت الغرفة المشتركة أن يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع، وأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية، وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه، وأربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية، وأرهقت جبهته الداخلية الهشة، وجعلتها في حالة ترقب وقلق.
وأبرقت بالتحية لشهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار.
كما وجهت الغرفة المشتركة الشكر البالغ والعظيم لحاضنتنا الشعبية الأبية في غزة التي كانت معنا كتفاً بكتف طوال أيام المعركة، تشد أزرنا وتربت على كتفنا، وتعيننا على المواصلة، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة، الذين لم تزدهم جرائم العدو إلا عناداً وتمرداً على المحتل.
كما توجهت بالشكر لكل من يدعم مقاومتنا الفلسطينية من أحرار أمتنا.
