يرى كاتبان سياسيان أن كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة خلال مهرجان "ثأر الأحرار" تعبر عن روح الشعب الفلسطيني وإصراره وعزمه على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب حرصها على الوحدة الوطنية بين فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وأوضح الكاتبان -على هامش مشاركتهما في مهرجان "ثأر الأحرار" الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي- أن كلمات قادة الجهاد مهمة جدًا، ومطلوب من الفصائل أنْ تأخذ بها، خاصة ما يتعلق بتعزيز الوحدة السياسية، مع اشارتهما إلى أن الجهاد الإسلامي ثبتت الوحدة بين أبناء شعبنا من خلال ميدان القتال.
الوحدة والمقاومة
الكاتب والمحلل السياسي محسن أبو رمضان يرى بأن كلمات قادة الجهاد الإسلامي (الأمين العام القائد زياد النخالة - ومسؤول الدائرة السياسية د. محمد الهندي) خلال مهرجان "ثأر الأحرار" عبرت عن روح الشعب الفلسطيني وإصراره في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو رمضان: "إن كلمات قادة الجهاد عكست مدى حرصهم على الوحدة الوطنية وتلاحم كل مكونات الشعب الفلسطيني حول خيار مقاومة الاحتلال، سواءً في ميدان القتال أو ميدان السياسة".
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية التي دعت لها الجهاد من شأنها أن تثبت إيمان شعبنا بقدراته في إطار وحدته وتلاحمه من أجل التصدي للعدو الإسرائيلي وإفشال كل مشاريعه الاستيطانية والتهويدية.
ولفت إلى أن وحدة الميدان التي تشكلت في معركة "ثأر الاحرار" أربكت حسابات العدو، وأفشلت أهدافه، وزادت من حالة التلاحم والتماسك الوطني الداخلي.
ولم ينسَ أبو رمضان أنْ يؤكد على التقدير الكبير من حركة الجهاد الإسلامي الكبير لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، وهو يؤكد حرص المقاومة على التفاعل مع حواضنها الشعبية.
مهرجانٌ وحدويٌ ورسائلٌ وطنية
أما الكاتب السياسي عماد أبو نعمة فأشار إلى أن مهرجان "ثأر الأحرار" كان مهرجانًا وحدويًا لجميع أطياف الشعب الفلسطيني، فقد التحم الشعب خلف الجهاد الإسلامي وأبطال سرايا القدس والمقاومة.
وقال أبو نعمة في تصريحات على هامش مشاركته في مهرجان "ثأر الأحرار": "إن رسالة شعبنا المشارك في المهرجان واضحة انه يقف خلف رجالات المقاومة داعمًا ومساندًا لهم، ولقرارات الغرفة المشتركة في التصدي للعدوان الإسرائيلي".
وبيَّن الكاتب أبو نعمة أن المقاومة فاجأت خلال معركة "ثأر الأحرار" العدو منذ اللحظة الأولى للعدوان؛ إذ كشفت عجز الاحتلال الإسرائيلي، وفشله، بل وتوقعاته بانه يستطيع أنْ يستفرد بالجهاد الإسلامي، فكانت المقاومة يدًا واحدة في مواجهة العدوان.
وفي سياق آخر، أشار إلى أنَّ المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى دعم من كل أحرار العالم لأن المقاتلين في الميدان يدافعون عن كرامة الأمة وشرف العرب، متسائلًا أين أنتم من غزة؟، لماذا لا تدعموها بالسلاح والمال؟.