اعتبرت مجلة "972" أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وصل إلى مرحلة سيئة للغاية وصفها "بالحضيض"، وذلك بعدما قامت السفن الحربية الإسرائيلية بإطلاق النيران على أربعة أطفال جميعهم تحت سن الـ 12 كانوا يلعبون كرة القدم على الشاطئ، وأدى الهجوم إلى إصابة أربعة أطفال آخرين إصابات خطيرة.
وقالت مجلة "972" المعنية بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية "جميعنا نعلم ان العدوان كان سيئا بشكل كبير على اطفال غزة".
وقد أصدرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين وثائق أثبتت استهداف إسرائيل للمدنيين والبنى التحتية والمدنية خلال العدوان الأخير الذي استمر 50 يوماً. وأجرت منظمة الدفاع عن الأطفال أبحاثها في غزة بعد نهاية العدوان وحتى بداية العام 2015، من خلال إجراء دراسة للمواقع التي تعرضت للقصف، وقامت بأخذ الإفادات من الضحايا وشهود العيان، وكانت النتيجة واضحة ومروعة وأظهرت الكارثة التي تعرض لها الأطفال في غزة.
وأظهرت الإحصاءات في التقرير بشكل واضح أن الأطفال تحت سن الـ 14، الذين يشكلون نسبة 43٪ من السكان هم الأكثر عرضة للخطر والإصابة في أي نزاع، حيث استشهد في العدوان الأخير 547 طفلا، منهم 535 استشهدوا بشكل مباشر نتيجة هجمات شنتها إسرائيل، و164 طفلا استشهدوا جراء القصف من قبل الطائرات بدون طيار، وجرح في العدوان 3،347 شخصا، منهم 1000 أصيبوا بعجز دائم.
وذكر التقرير انه لم يكن هناك أي مكان آمن للأطفال في غزة خلال العدوان، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الأسلحة النارية والصواريخ بشكل كبير وعشوائي، وظهر ذلك من خلال قصف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين.
واستشهد الكثير من الأطفال وهم داخل منازلهم أو وهم يلعبون في الحدائق او خلال تواجدهم في المدارس للهروب من القصف.
وقد استخدم الجيش الإسرائيلي 36 ألف قذيفة مدفعية خلال 50 يوماً من العدوان، وذكرت الإحصاءات التي قامت بها المنظمة أن غزة قد شهدت خلال العدوان ثلاثة أيام متتالية كان يقتل فيها طفل في كل ساعة، وانه بلغ متوسط عدد الأطفال الذين كانوا يستشهدون يومياً جراء القصف 11 طفلا.
نقلا عن موقع صحيفة القدس الفلسطينية