شكَّل مهرجان "ثأر الأحرار"، الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي، في ثلاث ساحات، هي غزة، ولبنان، وسوريا، استفتاءً جماهيرياً على خيار المقاومة، باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والمقدسات والأسرى، من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى الباحث السياسي، عمر المصري، أن الحشود الجماهيرية الكبيرة التي شاركت في مهرجان تأبين شهداء العدوان الأخير على غزة، إنما جاءت لتؤكد دعمها ووفاءها للمقاومة، وتقديراً لتضحيات الشهداء العظام.
ويقول الباحث المصري، في حواره مع "شمس نيوز": إن "مع احتفاء غزة وباقي الساحات بثبات مقاتلي سرايا القدس في الميدان خلال معركة ثأر الأحرار، فإنها تحتفي أيضاً بالقادة المجاهدين الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة، وتؤكد وفاءها لهم".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن معركة "ثأر الأحرار" واحدة من سلسلة معارك خاضها وسيخوضها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن وجوده، واستمراراً لمسيرة التحرير، وهو خيار تسابق له الشهداء الأوائل: محمد جمجوم، وعطا الزير، وفؤاد حجازي على مشنقة المندوب السامي البريطاني، وسار على دربه آلاف الشهداء والأسرى والجرحى منذ الانتداب البريطاني حتى يومنا هذا".
ويرى الباحث المصري، أن غزة اليوم تقود راية الشعب الفلسطيني فى وجه المشروع الصهيوني والعربدة الإسرائيلية، وهي الدرع الحامي للقضايا الوطنية، ومنارة للثورة والثوار في كل مكان.
ويشير إلى أن سرايا القدس قدمت دليلاً آخر على صدق الانتماء، وصدق الوفاء لفلسطين، بعدما قدمت ثلة من أبرز قادتها شهداء، مبيِّناً أنها خرجت من المعركة بجباه ناصعة ووجوه ناضرة، وثبتت أمام العدوان بكل بسالة.
وأوضح أن "العدو الإسرائيلي حاول أن يستفرد بالجهاد الإسلامي، ولكنه لم ينجح سابقاً، ولم ينجح اليوم، ولن ينجح مستقبلاً في أن يستفرد بأي فصيل من فصائل المقاومة، ولا بأي مدينة أو مخيم أو قرية او ساحة".
