أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات بحق المرابطين تدفع المستوطنين وزعمائهم إلى مزيد من التطرف تجاه المسجد الأقصى على وجه الخصوص والمدينة المقدسة بشكل عام.
وقال خاطر لـ"شمس نيوز": إن "زعماء حكومة الاحتلال وجدوا أن الإنجازات في اقتحام الأقصى وتهويد المدينة المقدسة، أكثر سهولة من الإنجازات في ميدان المعركة، إذ يحاولون باستمرار أن يعوضوا ما خسروه في غزة وما خسروه في المواجهات الميدانية".
وأضاف "وزير الأمن القومي للاحتلال ايتمار بن غفير والمعروف بإنجازاته في حي الشيخ جراح، واقتحامات للمسجد الأقصى، والتي تتم تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، مستغلا فترات الصباح التي تكون فيها أعداد المرابطين قليلة، في محاولة فاشلة لاستجماع قوته من جديد، وتسجيل مواقف قوة في ظل الانقسامات الكبيرة الموجودة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبين هؤلاء الوزراء".
وبين خاطر أن الاعتداءات على المرابطين ليست مجرد مواقف خاصة بالمستوطنين، وأنها مسألة منظمة لتنفيذ مخطط يشرف عليه بن غفير وسموتريتش، موضحاً أن محاولات الأمس وأول أمس اقتحام الأقصى من أبواب متعددة: باب السلسلة وباب الأسباط والحديد، في وقت عمل منظم يأتي بعد مسيرة الأعلام، يهدف لمحاولة البرهنة على مستوى جديد من التحدي.
وأشار إلى أن بن غفير يحاول إرسال رسالة للمسلمين والمتطرفين أنهم في أعقاب مسيرة الأعلام، قادرون على أن يذهبوا إلى خطوة جديدة، وهي اقتحام أبواب الأقصى، وهذه رسائل مرتبطة بمخططات حكومة الاحتلال ومنظمات الهيكل.
ورجح أن محاولات اقتحام الأقصى لن تتوقف وستستمر، وأن إيجاد خرق معين والدخول من أحد الأبواب من منطلق أنهم خرقو الواقع الموجود، وأنهم غيروا الواقع من خلال هذا الخرق.
وتابع رئيس مركز القدس الدولي: "الواضح أن لدى بن غفير إصرار على اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين بداخله، إذ سيؤدي هذا الأمر لتصعيد ومواجهات خلال الأيام القادمة".
واقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم ما يُسمى بوزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن بن غفير اقتحم برفقة عشرات المستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى.
وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم بها بن غفير الأقصى منذ توليه وزارة أمن الاحتلال.
