غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خطوة استفزازية وخطيرة

حكومة الاحتلال تعقد اجتماعا داخل أنفاق البراق.. أيُ رسالة أرادت "إسرائيل" إرسالها؟!

الحكومة الاسرائيلية في القدس
شمس نيوز - باسل عبدالنبي

 

في إطار مخططاتها لتهويد المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، وحسم مسألة السيادة على القدس، عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد الموافق 21 أيار 2023، جلستها الأسبوعية، داخل أنفاق ساحة البراق في مدينة القدس، وذلك للمرة الثانية بعد اجتماع عام 2017.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف"، فإن جلسة الحكومة لهذا الأسبوع تهدف إلى رصد ميزانيات، وأيضا المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس في الذكرى السادسة والخمسين لاحتلالها.

وتضمن الاجتماع المصادقة على تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير مشروع ما يسمى "الحوض المقدس"، الذي يعتبر أكبر عملية عبث وتزوير بالتاريخ الإسلامي العربي الفلسطيني في مدينة القدس.

 

خطوة خطيرة

يرى رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أنَّ عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جلستها الأسبوعية، داخل أنفاق ساحة البراق في مدينة القدس يأتي في إطار خطوات تهويد المدينة، وضمن محاولات حسم مسألة السيادة على القدس المحتلة، واصفاً الأمر بـ"الخطير".

وذكر الهدمي في تصريحات لـ"شمس نيوز" أن الاحتلال يحاول فرض السيادة والسيطرة على مدينة القدس، وأنْ يوصل رسالةً بانَّ إسرائيل هي صاحبة السيادة على المدينة، وأنْ الانفاق داخل المسجد الأقصى منطقة تقع ضمن سيادة "إسرائيل".

وقال الهدمي: "هذا الاجتماع جاء امتداداً لمسيرة الأعلام التي أراد الاحتلال من خلالها فرض السيادة والسيطرة على المدينة المقدسة، واليوم يحاول اكمال هذه السيطرة من خلال عقد اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الأنفاق تحت البلدة القديمة شرق القدس.

 

تهويد للقدس

أكد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن اجتماع حكومة الاحتلال في أحد أنفاق حائط البراق، يعزز المشاريع الاستيطانية، والتهجير القسري للمقدسيين.

وأوضح الرويضي في اتصال هاتفي مع "وفـــــا"، أن الاجتماع يعزز من المشاريع الهادفة إلى التهجير القسري في المناطق الشرقية والغربية من حي الشيخ جراح، ومن ستة أحياء في حي سلوان، وتنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية كـ"الحدائق التوراتية" في حي البستان، وشبكة الأنفاق في وادي حلوة، ووادي السيلكون في وادي الجوز، والجسر الخشبي والتلفريك في وادي الربابة، وغيرها من المشاريع التهويدية.

وأكد، أن حكومة الاحتلال تسعى لتعزيز سيادتها في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وتقديم رواية مزورة على حساب الحقيقة التاريخية للمنطقة، التي جذورها إسلامية مسيحية، فلسطينية عربية.

وتابع: "تأتي خطورة الاجتماع أيضا كونه في منطقة محتلة، ويعزز من حالة الاحتقان في القدس، ويدخل في إطار مشاهد سينمائية يحاول الاحتلال تسويقها عن سيادة مزعومة بالقدس، ويروجها من خلال مسيرة الأعلام".

وأشار الرويضي، إلى أن هناك حالة تحريض على القدس، وهناك خطر حقيقي على حياة الناس، الأمر الذي يتطلب حماية دولية عاجلة، وتنفيذ مشاريع من قبل الصناديق العربية التي تحمل اسم القدس والأقصى.

وأردف "في محيط البلدة القديمة هناك 25 ألفا في المناطق الممتدة من الشيخ جراح ووادي الجوز، وأحياء سلوان الستة المهددة بالتهجير القسري، حيث إن برنامج حكومة الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة كان تعزيز برنامج الاستيطاني في هذه المنطقة، وعنوان هذه المشاريع هو تهجير المقدسيين".

وشدد الرويضي، على ضرورة تعزيز المقدسيين على الأرض عبر دعمهم وتوفير كافة الاحتياجات ومقومات الصمود لهم ولكافة المؤسسات المقدسية، وأيضا تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص مدينة القدس التي ترفض "السيادة" الإسرائيلية عليها.