غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

معنى الخط المحفور على حبوب الدواء

خطوط الأدوية.jpg
شمس نيوز - بيروت

يتساءل البعض عن معنى الخط المحفور على حبوب الدواء؟ لأننا نستهلك في حياتنا الكثير من الأدوية والعقاقير، دون أن ننتبه إلى بعض التفاصيل المتعلقة بها، من قبيل ذلك “الخط” أو “النقش” الموجود في حبوب الأدوية وما إذا كان يعني شيئاً ذا بال. ولأن هذا الخط نراه محفوراً على أنواع عدة من حبات الدواء (الأقراص) دون أخرى، فإن الأمر يدعو إلى التساؤل حول دواعي ذلك.

معنى الخط المحفور على حبوب الدواء

في علم الأدوية، مدلول هذا الخط، أن بإمكان المريض أن يقسم قرص الدواء إلى جزءين، ويتناول نصف فقط من جرعة الدواء عند الحاجة إلى ذلك، حيث يعطي نصف الحبة نصف العلاج في هذه الحالة.

في المقابل، لا يجوز للمريض أن يقوم بتقسيم حبة الدواء إذا كانت حبة الدواء لا تحتوي على هذا المسار أو الخط، لأن المريض سيتعرض لخطر كبير لسببين:

السبب الأول أن بعض أنواع الأدوية تكون مغطاة بطبقة تحافظ على المادة الفعالة فيه، وتمنع تأثره بعصارة المعدة، إذ يُفترَض ألا تتحلل هذه المادة الفعالة إلا بعد وصولها إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي فإن انحلال المادة قبل وصولها إلى الأمعاء له نتائج ضارة على صحة المريض نتيجة شطر حبة الدواء وكسر طبقة الحماية.

أمّا السبب الثاني فهو أن عدة أنواع من العقاقير يتم وصفها للمريض لمرة واحدة في اليوم، قرص الدواء هنا الذي يتم أخذه لمرة واحدة في اليوم يعطي جسم المريض المادة الفعالة تدريجيا على مدار اليوم، وعندما يقوم المريض بتقسيم حبة الدواء، فإنه يجعل الأخير يدخل إلى الجسم بسرعة وقوة، ويعرّض نفسه لمخاطر صحية بسبب ذلك.

بالنظر إلى كل ذلك، يجب التأكد من قابلية كسر الحبة من عدمه، وعدم كسر جميع أنواع الأدوية، فليست جميع أنواع الحبوب أو العقاقير قابلة للكسر.

ولأن طريقة تقسيم أقراص الدواء بطريقة صحيحة تتوقف على شكلها وحجمها، فإنه يجب الحذر في أثناء القيام بالعملية. فقد شدّد خبير أدوية، عضو في لجنة عقاقير طبية ألمانية على أنه يصعب على كبار السن تقسيم أقراص الدواء؛ لأن لديهم قوة أصابع ضعيفة أو محدودة، أو الذين يعانون من ضعف البصر، في أغلب الأحيان، يتم تقسيم أقراص الدواء بطريقة سليمة.

في العادة، لا يجوز تقسيم أو شطر أقراص الدواء ذات الطبقة الخارجية. إذ لو تعرّضت الطبقة الخارجية للضرر، فإن تغيراً قد يطرأ على فاعلية الدواء، ومن ثم يكون له آثار جانبية. ولأنه لا يجوز شطر كل قرص دواء، أكد هذا الخبير الألماني أنه إذا لم تُذكر إمكانية شطر القرص صراحةً في نشرة الدواء، فمن الأفضل استشارة الصيدلاني. أمّا العقاقير الطبية التي تتخذ هيئة الكبسولات أو “الملبس” فينبغي ابتلاعها.

ووضّح باحثون أن شطر حبة الدواء إلى نصفين يشكل خطرا على صحة المريء، إذ إن الحواف الحادة للحبة تُحدث التهابات وجروحا “بسيطة”، قد لا يتم رؤيتها بالعين المجردة، لكن مواظبة المريض في تناول الدواء بهذه الطريقة يساهم بنسبة كبيرة في إصابة المريء بالالتهابات المزمنة. وأشارت أبحاث في هذا الصدد إلى أن الأشخاص الذين يتبعون هذه العادة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل والأزمات القلبية.

ويعدّ كسر أو شطر حبة الدواء قبل تناولها أحد أكثر الأخطاء شيوعا بين المرضى، إذ تشكل هذه الطريقة أكبر ضرر على الصحة، وبشكل خاص يكون الضرر بالنسبة للمريء

ومن جانبهم، أكد خبراء إنجليز أن معنى الخط المحفور على حبوب الدواء يختلف بحسب نوع الأدوية. على سبيل المثال، لا يجب إطلاقا أخذ نصف جرعة من الدواء الذي يعالج عدم انتظام نبضات القلب، لأن تغيير جرعات هذه الأدوية قد يؤثر سلبيا على الصحة، لأن هذه الجرعات تكون في غاية الدقة.