أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكّر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم.
وأضاف نصر الله في خطاب بمناسبة تحرير لبنان، أنّ من يشتبه بانتهاء المعركة مع الاحتلال فهو واهم، مستدلا بقوله: هناك جزء من أرضنا مازال مُحتلًّا"
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن حلم إسرائيل الكبرى انتهى "بعد تحرير جنوب لبنان وقطاع غزَّة لم تعُد هنالك (إسرائيل الكُبرى) من النِّيل إلى الفُرات"، مضيفا أن العالم تغيرت فيه موازين القوى: "العالم لم تَعُدْ تحكمه الهيمنة الأمريكيَّة، وما يقلق (إسرائيل) بأنَّ الأمور باتت تتَّجه نحو عالم مُتعدِّد الأقطاب".
وأشار السيد نصر الله إلى أن تحرير لبنان تجربة مهمة "تحرير جنوب لبنان تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها وعلى التَّضحيات التي تمَّ تقديمها"، وأن الاحتلال يحاول تصوير قوى المقاومة وكأنها توابع وأدوات لدى دول المحور وهذا خطأ قاتل لأنه يستهين بها.
وأفاد الأمين العام نصر الله، أن انتصار لبنان جاء بعد تضحيات وبطولات "هذا الانْتصار لم يأتِ بالمجَّان، لا باعتصامات، ولا تدخُّل خارجي، بل هو حصيلة سنوات طويلة من الصَّبر والجِهاد".
ووجّه الأمين العام لحزب الله، بالشُّكر للفصائل الفلسطينية التي شاركت في معركة تحرير جنوب لبنان وقدَّمت الشُّهداء في سبيل ذلك، حيث أضاف" أهم نقطة قوة هي أن قوى المقاومة في فلسطين "أصلاء" لأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والقضية
وأكد الأمين العام لحزب الله، تنامي قوة الردع لدى المقاومة في مقابل تأكل قوة الردع الإسرائيلية هو ما أظهرته عملية "ثأر الاحرار" في غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال فشل في تعزيز قوة الردع لديه وأدرك أنه سيدفع ثمن كل اعتداء، وأن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد فشل الاحتلال في مواجهة عملية "ثأر الأحرار".
وعن تراجع الاحتلال عن تهديداته بين أن السبب هو الهلع في المستوطنات بعد مناورة حزب الله الأخيرة.
وحذر الأمين العام حسن نصر الله الاحتلال من اقترافه خطأ "على العدو أن يخاف هو وأن ينتبه وألا يخطئ في التقدير وألا يرتكب أي خطأ في أي بلد قد يؤدي إلى الحرب الكبرى" والتي ستؤدي للكيان إلى الهاوية".
