أكَّدَ الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد أن حزب الله اللبناني أعدَّ نفسه وجهَّز مقاتليه جيداً، للعبور واقتحام المدن والمستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، مستدلاً على تلك الجهوزية بما كشفه الحزب في مناورة "سنعبر"، ومناورة "الفتح المبين" المرتقبة التي ينفذها الحزب في منطقة جبل عامل جنوب لبنان، وهي كلها مناورات ترسلُ رسائلَ واضحة من المقاومة اللبنانية للعدو، وتحاكي عملياً التحرير الكبير والنهائي لفلسطين.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": إن "الاحتلال أصبح يشكل خطراً واضحاً يهدد الدولة اللبنانية بكل مكوناتها، وحزب الله كجزء من حالة المقاومة اللبنانية يعبر عن تطلعات لبنان في الاستقرار والحرية وتقرير مصيره، لاسيما أن إسرائيل تحتلُ جزءاً من أرضه وهي مزارع شبعا".
وأضاف أن "حزب الله أرسل رسائل واضحة أنه على جهوزية تامة، وأنه قادر أن يوقف أي خطر يحدق بالدولة اللبنانية، إذ لا تزال بعضا من أراضي لبنان محتلة"، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول أنْ يغطي على خوفه من تلك المناورات، عبر اللجوء إلى أسلوب ولغة (التهديد والوعيد)، لاسيما أن الحزب أصبح أكثر جهوزية لتلك المعركة".
وأوضح العقاد أن هذه المناورة تدلل على مواجهة حزب الله للمشروع الصهيوني الذي يشكل تهديداً حقيقيا لا يحتمل للمنطقة، وأن الاشكاليات التي أشعلها الاحتلال في المنطقة تم السيطرة عليها لصالح قوى المقاومة، ما جعل المقاومة ومحورها في حالة هجوم وليس دفاع، كما السابق.
ولفت إلى أن المنطقة أخذت منحى الاستقرار والتشكل لصالح قوى المقاومة، الذي يعبر عنها كجزء أصيل حزب الله والمقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة التي تسعى لمواجهة الاحتلال بشكل عام.
وبيَّن الخبير العسكري أن كل هذه المناورات تأتي في إطار رسائل واضحة وعملية للاحتلال، أن المقاومة جاهزة للمواجهة وأنها تشكل وحدة واحدة ولم تعد هناك جبهات يمكن أن يتفرد بها الاحتلال في أي معركة.
وتُجري المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، اليوم السبت، مناورة "الفتح المبين" في منطقة جبل عامل جنوب لبنان.
ووفق ما جاء في إعلان المناورة، أنها تحاكي تجسيد "التحرير الكبير والنهائي لفلسطين".
وأشار الإعلان إلى أن المناورة ستشهد سيناريو اقتحام الجدار الزائل، ما بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
ولفت حزب الله إلى أن المناورة تأتي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، والذي يوافق 25/ مايو من كل عام.