إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت مدينة جنين على موعد مع فارسها سائد محمد فحماوي بتاريخ 14 نوفمبر عام 1981م لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارسها، وترعرع في مسجد الإمام علي بن أب طالب.
انتمى فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، فكان من الذين شاركوا في المواجهات مع قوات الاحتلال، ثم التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس وأصبح أحد مجاهديها في مدينة جنين.
شارك في العديد من المهام الجهادية والتي كان من أبرزها معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002م، كما شارك في عمليات إطلاق النار على حواجز الاحتلال وقطعان المستوطنين.
شهيداً على طريق القدس:
بتاريخ 29 مايو عام 2003م كان فارسنا على موعد مع الشهادة، حيث كان مرابطًا في البلدة القديمة بمدينة جنين فقامت قوات صهيونية خاصة بالتسلل إلى المكان، فاكتشف أمرها برفقة إخوانه المجاهدين واشتبكوا معها فارتقى خلال الاشتباكات فارسنا سائد مقبلاً غير مدبر ملتحقًا بمن سبقه من الشهداء.
