عقّب المتحدث الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، عدنان أبو حسنة، على القرار الذي صدر خلال الأيام السابقة، بأن هناك بعض الدول أبلغت الوكالة بتقليص مساعداتها المالية بنسبة كبيرة.
وقال أبو حسنة خلال حديث صحفي، إن الأونروا ستقوم بتدبير هذه الأموال حتى نهاية شهر أغسطس القادم، مستدركًا صعوبة الأمور بعد ذلك، مضيفًا أن الأونروا تعمل جهدها لحشد الموارد بالنسبة لبقية العام، مبيناً صعوبة الأمور في الوكالة، وأن القرار سيكون له مردودات كبيرة في حال الفشل في سد هذا العجز.
وأوضح أن المفوض العام للأونروا توجه لنيويورك لحضور مؤتمر التعهدات في 2 من شهر يونيو المقبل، مبينًا أن المؤتمر سيستمر لمدة يومين، وسيحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الدول المانحة، لحث الدول على التبرع للأونروا، حيثُ ستوضح الصورة بعد هذا المؤتمر.
ولفت أبو حسنة أنه ستعقد اللجنة الاستشارية اجتماع في بيروت في الـ 20 من يونيو القادم، ستحضره الدول المانحة وكافة الدول المضيفة، كما سيتم طرح كافة قضايا الأونروا أمام اللجنة بما فيها العجز المالي.
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع الدول التي قلصت المساعدات المالية، لافتًا أن المبلغ كبير جدًا ورقم صادم لا يريد الكشف عنه وعن اسم الدولة، مضيفًا أن التقليص تم على منظمات أممية أخرى.
وختم عدنان أبو حسنة حديثه، بأن القرار اتخذ على الجميع، لكن الأونروا منظومة أممية وضعها أكثر حساسية، لأنها منظمة مؤقتة تعتمد فقط على التبرعات الطوعية في أكثر من 99% من ميزانيتها.
ومنذ سنوات تعاني وكالة الأونروا من أزمات مالية كبيرة انعكست في تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
