قال نائب مدير المركز الروسي لاقتصاديات الطاقة سيرغي كولوبانوف إن عددا من العوامل مثل الطقس والتدابير التقشفية وشعور المستهلكين ببعض الثقة بموارد الطاقة أدت إلى انخفاض أسعار الغاز.
وأوضح كولوبانوف أن الارتفاع المفاجئ في أسعار الغاز في أوروبا العام الماضي كان بسبب التوقعات والمخاوف من نقص الغاز في المستقبل وخاصة في الشتاء، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية للغاز مرتبطة بعاملي العرض والطلب في السوق.
ووفقا للخبير الروسي فإن العديد من العوامل الإيجابية قد اجتمعت معا في سوق الغاز الأوروبية، والتي أدت إلى انخفاض أسعاره، منها الإجراءات التقشفية التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، وانخفاض استهلاك الغاز في المنطقة، كما أن الطقس الدافئ في الشتاء والربيع الماضيين سمح للأوروبيين بالحفاظ على احتياطيات كبيرة في مخازن الغاز.
ولم يستعبد الخبير الروسي أن تشهد أسعار الغاز تذبذبا من جديد وقد تتضاعف، موضحا أن إمكانات إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم لم تزداد بشكل كبير خلال العام الماضي، وبالتالي مع زيادة الطلب بسبب النمو الاقتصادي في آسيا، قد تعود الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار العقود الآجلة للغاز لشهر يونيو المقبل، سجلت الخميس الماضي انخفاضا، ونزلت إلى أقل من 300 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى منذ عامين.