غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

آفةٌ مخزية تجتاح مدارسنا

بالفيديو والصور تمزيق الكُتُب والكراريس.. سلوكٌ "مشين" وعدوان "مبين"!

تمزيق الكتب
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

يرافقُ نهاية السنة الدراسية مظهر مخز ومخزن للغاية، إذ يمزقُ طلبة المدارس كتبهم المدرسية، وينثرون اوراقها على طول الشارع وعرضه، في منظر بائس وغير حضاري، وهو سلوك يتنافى مع منهاج التعليم، ومع التعاليم الدينية والتربوية، وهي إساءة ليس للتعليم والقائمين عليه، بقدر ما أنها إساءة للمجتمع برمته.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مقززة لطلبة المدارس في قطاع غزة وهم ينثرون أوراق الكتب، في آخر أيام امتحانات نهاية العام الدراسي 2022 – 2023، الأمر الذي استهجنه كثير من الغيورين على صورة المجتمع، وعلى الحالة التربوية التي وصل لها كثير من الطلبة في التعامل مع الكتب الدراسية.

المواطنون انقسموا في تحميل مسؤولية العمل غير السوي الذي قام به الطلبة، إلى دور الأهل في التربية والمتابعة، ودور المدارس نفسها، والدور المناط بها من خلال المتابعة المستمرة للطلبة حتى بعد خروجهم من قاعة الامتحان.

فالمواطن حسان السيد، قال معقبًا على ما جرى "الله يعين الأب في الدنيا والآخرة (..) علموا أولادكم أيضا النظافة من الإيمان، والثقافة الإسلامية".

بدوره أحمد عبد الله قال: "المفترض على الأهالي متابعة أبنائهم، وإجبارهم على إحضار الملازم والأوراق التي اصطحبوها إلى المدرسة معهم، ومتابعة أبنائهم".

أما المواطن كمال الأحمد، فكان له رأي مختلف في القضية، إذ أشار إلى أن الموضوع يتعلق بدور التربية والتعليم الذي تلقاه الطلبة في مدارسهم، ودور إدارات المدرسة في المتابعة.

من ناحيته قال شاكر هاني "نظام فاشل بأكمله، وهيئة تربوية فاشلة، اللي وصلت الطلاب لهادا العمل المخزي".

أما المواطنة عبير إبراهيم فكان لها موقف مختلف مبينة أنه تصرف غير لائق، مستدركة الطلاب (قرفوا) المنهج، لأنه كبير، وكثير عليهم".

سلوك سلبي

في السياق، أصدر المجلس المركزي لأولياء أمور الطلبة بقطاع غزة، تعميمًا مع اقتراب انتهاء العام الدراسية والامتحانات النهائية، وما يصاحبه من سلوك سلبي بين طلبة المدارس، قائم على تمزيق الكتب، والدفاتر والملخصات، وإلقائها في الشوارع.

وقال المجلس في بيان تلقت "شمس نيوز" نسخة عنه "لقد أجمع علماء الأمة على وجوب تعظيم اسم الله تعالى، وتعظيم القرآن الكريم ولغته العربية المجيدة، وتشنيع جرم امتهانها، أو ابتذالها، بأي صورة كانت؛ حسية أو معنوية، وعدّ ذلك كبيرة من الكبائر التي يكفر فاعلها متعمداً، ويعاقب فاعلها تساهلاً".

تمزيق الكتب (3).jpeg
 

وأضاف "مع اقتراب انتهاء السنة الدراسية والامتحانات، ننوه بسلوك سلبي بين طلبة المدارس، وهو تمزيق الكتب والدفاتر والملخصات، وإلقاؤها في الشوارع وفي ساحات المدارس، والتي خُطت باللغة العربية، وقد تحتوي على لفظ الجلالة".

وتابع "الجمهور الكريم، ليساهم كل منا في تعظيم اسم الله تعالى، واللغة العربية - لغة القرآن الكريم - بعدم امتهانها ابتداءً، وبدعوة الآخرين ولا سيما طلبتنا الأماجد إلى عدم إلقاء الكتب والدفاتر في الأماكن العامة، أو النفايات، صيانة لجناب الاسم الأعظم، وتنزيهاً للغة القرآن الكريم.

ظاهرة بحاجة إلى متابعة

من ناحيته، المختص في شؤون التعليم محمد الحطاب، لفت إلى أن الأمر في البداية كان عبارة عن حالات فردية، قبل أن يتحول إلى أشبه ما يمكن وصفه بأنها ظاهرة، تتحمل مسؤوليتها إدارات المدارس.

وقال الحطاب لـ"شمس نيوز": "كان بإمكان إدارة المدرسة قبل مغادرة الطلبة، التأكيد عليهم بعدم إلقاء الأوراق، والدفاتر والكتب، التي يصطحبونها معهم، والأدق سحبها، سواء أثناء تأدية الامتحان أو قبيل الخروج من المدرسة".

وشدد على أنه بهذه الطريقة يتم حل المشكلة، مضيفًا "إنما ترك الموضوع بهذا الشكل دون متابعة كل مدرسة على حدةٍ (..) من دون متابعة مدير المدرسة بشكل مباشر، لا يمكن أن تحل".

ودعا الحطاب مدراء المدرس لمتابعة الطلبة الذين قاموا بهذا التصرف المخجل، وتنبيهها لعدم تكرار هذه الصورة.

وعن الدور المناط بالأهالي قال: "الأهالي صعب أن يتعاملوا مع هذا الأمر، كون الطلبة أطفال، لا يأتون إلا بالمتابعة، وأخذ زمام الأمر من إدارة المدرسة والمدرسين".

تمزيق الكتب (1).jpeg


تمزيق الكتب (2).jpeg