أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا، أن عملية إطلاق النار على الحدود المصرية الفلسطينية كشفت إخفاقاً أميناً واضحاً لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ نفذت العملية في منطقة حدودية محصنة أمنيا بجدار عازل مزود بكاميرات متطورة ومجسات استشعار، ونفذت فجرا وأسفرت عن مقتل 3 جنود، ولم يعلم الجيش بالحادث إلا في تمام الساعة الثامنة صباحا.

وقال الخواجا لـ"شمس نيوز": إن "العملية نفذت في منطقة غير متوقعة أمنيا، وجاءت ثقيلة على العدو في نتائجها، وأظهرت أن قراءة العدو الأمنية فاشلة في كل أماكن تواجده".

 وأضاف "نفذت العملية من قبل جندي مصري بلباسه العسكري، خطط واجتاز الموانع الأمنية ونفذ العملية، وحصد 3 قتلى وهذا له دلالة خاصة، بأن اتفاقيات "ما تسمى بالسلام" لن تقف حائلا في وجه الجنود المصريين للتعبير عن النفس الوطني الحر، وبالدفاع عن عروبتهم ومقدساتهم".

وأوضح أن العملية افقدت العدو صوابه والأمان على الحدود مع الجيش المصري، ما يدل على أن العملية قد تتكرر في أي وقت، كما أن هذه العملية هي تكرار لعملية سابقة نفذت على يد الجندي البطل "أيمن حسن" قبل 30 عاما، وسميت عملية "رأس النقب" في المنطقة الحدودية، وقتل فيها (21) جندي وضابط "إسرائيلي"، عبر أكثر من كمين واشتباك في نفس اليوم، قام بها الجندي المصري "أيمن حسن" منفردا.

إقرأ أيضا

محدث بالصور.. مقتل ٣ جنود إسرائيليين واستشهاد جندي مصري في اشتباكات مسلحة عند الحدود مع مصر

وتابع: "العملية البطولية تؤكد أن القضية حية في نفوس وقلوب الجيش المصري الحي، وما العملية إلا تأكيدا على ذلك".

واستشهد جندي مصري، اليوم السبت، وقتل 3 جنود "إسرائيليين" في تبادل لإطلاق النار مع قوات جيش الاحتلال عند الحدود المصرية - الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال عملية بحث مكثفة لقوات جيش الاحتلال عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأدت لإصابة عدد من جنود الاحتلال بعدما أوقعتهم في كمين محكم.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده خلال تبادل لإطلاق النار صباح اليوم، السبت على الحدود المصرية - الفلسطينية المحتلة، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استشهاد شرطي مصري أطلق النار على قوات الاحتلال.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن تبادل إطلاق النار وقع صباح اليوم، ثم تجدد ظهراً؛ ليعلن بعد ذلك استشهاد الجندي المصري الذي أطلق النار صوب قوات الاحتلال بالقرب من نقطة الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة، المتاخمة لمعبر نيتسانا (العوجة) التجاري.

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباك، كما وصل إلى المكان ضباط كبار يشرفون على عمليات التمشيط في المنطقة.

بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مروحيات قتالية لجيش الاحتلال توجهت للمنطقة.

وفي وقت سابق اليوم، قال جيش العدو إن "حادثاً أمنياً استثنائياً وخطيراً" وقع عند الحدود مع مصر، مشيراً إلى أنه يحقق في الملابسات.