حذَّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، من الأخبار المتواردة عبر بعض الصحف والمواقع، والمنسوبة لمصادر غير معروفة، بشأن طبيعة زيارة قيادة حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس إلى القاهرة.

ونفى شهاب في تصريحات لقناة "القدس اليوم" تابعتها "شمس نيوز" كل الأنباء المتواردة بأن هناك شيء يخطط لغزة، لتصبح بعيدة عما يجري في القدس والضفة الغربية، مبينًا أن اللقاءات مع الأشقاء في مصر لم تبدأ بعد، وما جرى هي لقاءات استكشافية تشاورية، بين قيادتي حماس والجهاد الإسلامي.

وشدد على أن الحديث عن تهدئة طويلة الأمد أو قصيرة، غير دقيق، مضيفًا "على الجميع الحذر من وجود محاولات لتشويه الزيارة وإظهار صورة سلبية لدى الرأي العام الفلسطيني عن هذه الزيارة".

ودعا شهاب لضرورة أن تكون ثقة الشارع والرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي كبيرة بالمقاومة وقيادتها، بأنها تعرف طريقها ومساراتها جيدًا، ولن تكون بعيدة عما يجري في القدس والضفة وما ترتكبه حكومة الاحتلال المجرمة.

وذكر أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة وجهت لقيادة حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وأن قيادتا الحركتين متواجدين في القاهرة، وجرى بينهما لقاءات مطولة وموسعة خلال الأيام الماضية.

وأضاف شهاب "القاهرة لها دور كبير، بوزنها التاريخي وثقلها الجغرافي، ومكانتها على الساحة الإقليمية والدولية، وملف العلاقة مع غزة، وإدارة الصراع، وتسعى لاستكمال دورها بما يتعلق بتداعيات معركة (ثأر الأحرار)، وما تبعها من وقف إطلاق النار".

وتابع: "اللقاءات المصرية الرسمية بين وزير المخابرات المصرية عباس كامل والأخ الأمين العام القائد زياد النخالة، ستبدأ اليوم، وسيكون اللقاء استكمال للجهد المصري الكبير خلال المعركة، وغيرها من الملفات".

ولفت إلى أن مصر تستكمل الخطوات والمساعي والإجراءات التي بدأتها في معركة "ثأر الأحرار"، كون الإعلان عن وقف إطلاق النار كان بضمانات مصرية، وتعهدات العدو قدمها لمصر، وبالتالي نحن بحاجة لنسمع ونتشاور مع الأشقاء في مصر بشأن كل التفاصيل.

وأكد شهاب أن حركة الجهاد الإسلامي ستنقل رؤيتها لمصر أن غزة تدافع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني، وتقوم بواجباتها ومسؤولياتها، كما ستقوم بمناقشة الهموم اليومية لأبناء شعبنا في قطاع غزة.

وختم شهاب حديثه بالتأكيد على أن الزيارة تأتي في إطار العلافة المستمرة مع المصريين، مشيرًا إلى أن الحركة كان وفدها في شهر فبراير 2023، في مصر بلقاءات أجريت برئاسة الأمين العام زياد النخالة.