كشف مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، زكريا بكر، عن وصول سمكة غريبة، لأول مرة إلى شواطئ قطاع غزة. 

وقال بكر، في حديث لـ"شمس نيوز"، إن السمكة ذات اللون البرتقالي تعيش على الصخور في المياه العميقة، ويرجح أنها تعود إلى فصيلة عقربيات البحر التي تتبع طائفة شعاعيات الزعانف من شعبة الحبليات.

وأوضح أن هذه السمكة سامة، والمعلومات عنها شحيحة، مشيراً إلى أنه تواصل مع عالمة أحياء ليبية؛ لمعرفة مزيد من التفاصيل عن ماهية هذه السمكة.

وحول كيفية وصول هذه السمكة إلى قطاع غزة، أوضح بكر أن "بحر غزة متصل بمحيطات وبحار أخرى، وبقناة السويس، وبالتالي فإن الأسماك والكائنات البحرية تنتقل عبر التيارات البحرية خلال موسم الهجرة، ومن الممكن أيضاً أن تكون موجودة في مناطق صخرية لم يصل إليها صيادو قطاع غزة من قبل"، مشيراً إلى أن البحر عالم كبير وغامض، ويحتوي في أحشائه الكثير من الأسرار.

ما هي السمكة الحجرية:

وتُعد السمكة الصخرية واحدة من أنواع الأسماك البحرية الأكثر تعقيداً، إذ تتميز بمظهرها الفريد والمدهش وتعيش في المناطق الصخرية والمرجانية، وهي كائن ليلي، إذ تخرج للبحث عن طعامها أثناء الليل، وتتغذى على الحيوانات الصغيرة والطحالب التي توجد على الصخور والمرجان.

وتتمتع السمكة الصخرية بنظام تكاثر معقد يتضمن عمليات البيوضة والأسماك الصغيرة، وقد يبلغ طولها حوالي 40 سم، وتتميز بعدة سمات فريدة، بما في ذلك جسمها المشوه والمتناسق الذي يتناسب مع البيئة الصخرية التي تعيش فيها.

وتتميز بألوانها الزاهية والمتنوعة، والتي تعزز تمويهها وتحميها من الأعداء، إذ يكون لونها في الغالب رمادياً أو بنياً، ولكنها قد تمتلك رقعاً صفراء أو حمراء أو برتقالية اللون.

وللسمكة فم كبير مزود بأسنان صغيرة، وبجسمها 18 شوكة قصيرة الطول غليظة القوام (13 شوكة ظهرية و3 أشواك شرجية وشوكتان حوضية)، وتُعد من الأنواع السامة، إذ يؤثر سُمّها على القلب والجهاز العصبي، ويؤدي انغراز أشواكها إلى تخدر العضو المصاب، ويتبع ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان، وقد تؤدي الإصابة إلى الإغماء والوفاة في بعض الأحيان.

ونجح علماء الأحياء في تطوير مضاد لسم السمكة الصخرية في العام 1959م؛ مما قلل احتمالات الوفاة عند التعرض للسم.