تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب أتاتورك الأولمبي في تركيا، والذي يستضيف اللقاء المنتظر بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان، غدا السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكون المباراة نهائية ويبحث السيتي فيها عن التتويج الأول له بلقب البطولة، فيما يبحث الإنتر عن اقتناص اللقب الرابع في تاريخه والأول منذ عام 2010، سيكون كلا المدربين مطالبا بإبطال مفعول القوة الهجومية لخصمه.
حيلة جوارديولا
فخلال الأشهر القليلة الماضية، أقدم بيب جوارديولا، المدير الفني للفريق السماوي على إحداث تغيير بنهج فريقه الدفاعي، ما منح السيتي ثباتا دفاعيا كبيرا.
وقرر جوارديولا تغيير مركز قلب دفاعه جون ستونز، والذي تحول للعب دور لاعب خط وسط دفاعي، أمام الرباعي الدفاعي بالفريق، وهو القرار الذي أتى بثماره بشكل لافت للنظر، بعدما تألق اللاعب في مركزه الجديد.
ستونز منذ بداية الموسم وهو يلعب كقلب دفاع، وهو المركز الذي خاض فيه 16 مباراة، بينما كان جوارديولا يلجأ للدفع به كظهير أيمن في بعض المباريات وظهر في 7 لقاءات بهذا المركز.
ومنذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، دفع جوارديولا بستونز كلاعب وسط دفاعي بجانب رودري، عندما واجه السماوي نظيره ليفربول في منافسات البريميرليج.
ومنذ ذلك الحين، شارك ستونز في 8 مباريات بجميع المسابقات كلاعب وسط دفاعي، وخلالها لم يخسر السيتي في أي مباراة، بل إنه حقق الفوز في 7 وتعادل مرة واحدة.
وأجاد ستونز بمركزه الجديد ووقف كالصخرة بجانب رودري، ليشكلا ثنائية قوية في وسط الملعب، نجحت في إيقاف هجوم أقوى الفرق، مثلما حدث أمام بايرن ميونخ وريال مدريد بدوري الأبطال، وليفربول ومانشستر يونايتد بالبطولات المحلية.
فكرة مشتركة
في المقابل، كان لفرانشيسكو أتشيربي، مدافع الإنتر، دور مشابه لما حدث مع ستونز لكن بدرجة أقل.
فعلى سبيل المثال، وخلال مواجهة إنتر وفيورنتينا بنهائي كأس إيطاليا، تعرض ثنائي وسط الإنتر (باريلا وبروزوفيتش) لرقابة لصيقة من لاعبي الفيولا، ليلجأ إنزاجي على الفور إلى حيلة تقدم أتشيربي لخط الوسط، ليشارك في عملية بناء اللعب.
ولم تكن لقطة تقدمه أمام فيورنتينا هي الأولى، حيث شهدت العديد من المباريات السابقة للإنتر حدوث هذا الأمر، بتقدم أتشيربي للوسط، للتقدم وبناء اللعب، وهو نفس الدور الذي يلعبه ستونز مع مانشستر منذ بداية أبريل/نيسان الماضي.