أطلقت وحدة التعبئة في سرايا القدس، أمس الاثنين، المرحلة الأولى من مخيمات "ثأر الأحرار" للفتوة العسكرية، داخل المواقع العسكرية المختلفة لسرايا القدس.
المتحدث باسم المخيمات "أبو إسلام"، أكد أن المخيمات حملت رسائل مهمة للعدو كذلك للحاضنة الشعبية للمقاومة.
وقال أبو إسلام لمراسل "شمس نيوز": "العدو ظنَّ أنه بتدمير المواقع العسكرية لسرايا القدس خلال معركة ثأر الأحرار، أخرجها عن الخدمة، وأن السرايا ضعفت بعد استشهاد عدد من قادتها، وتدمير وقصف مقدراتها".
وأضاف "المخيمات رسالة للعدو أن محاولاتك باءت بالفشل، وأن سرايا القدس منذ اللحظة الأولى لانتهاء المعركة، أعادت ترميم قوتها العسكرية، وأعادت مواقعها للخدمة، واليوم تطلق فيها مخيمات الفتوة وتعدهم ليكونوا ضمن صفوفها في مراحل لاحقة".
وشدد أبو إسلام على أن سرايا القدس ووحدة التعبئة أطلقت هذه المخيمات كاستجابة للحالة الشعبية في احتضان المقاومة، وحضور أبناء شعبنا خلال معركة "ثأر الأحرار"، ودعمهم ومساندتهم لمجاهدي سرايا القدس.
وذكر أنه منذ أن انطلق التسجيل للمرحلة الأولى من مخيمات الفتوة العسكرية، وجدت إقبالًا كبيرًا من الأهالي، الذين بدأوا بدفع أبنائهم للالتحاق بها، والاستفادة مما نقدمه خلال هذه المخيمات.
وتابع أبو إسلام حديثه "تحمل المخيمات عدة أهداف، أهمها تعزيز الانتماء للوطن، والانتماء لفكر الجهاد والمقاومة، وتعزيز حالة الترابط التي نشأت بين سرايا القدس والحاضنة الشعبية خلال معركة "ثأر الأحرار".
وشدد على أنه من ضمن أهداف المخيمات، توعية الجيل الفتي بالمخاطر التي تحاك ضده من أن ينسلخ عن قضيته المركزية قضية شعبه، مكملًا "المحاولات هذه بفضل الله ثم مجاهدي سرايا القدس، والمخيمات التي تقيمها وحدة التعبئة ستبوء بالفشل".
وأردف أبو إسلام حديثه "نعمل في المخيمات على الغرس في عقول الفتية المشاركين، حب الجهاد والدفاع عن الوطن؛ ليحسموا موقفهم مع خيار الجهاد والمقاومة، بالإضافة إلى اكتشاف الكفاءات الفتية التي لها القدرة بعد انتهاء المرحلة الأولى من المخيمات ليلتحقوا في برامج وحدة التعبئة، والتي تخرجهم فيما بعد للالتحاق بصفوف سرايا القدس".
وبيَّن أن من ضمن أهم الأهداف لمخيمات "ثأر الأحرار" للفتوة العسكرية، تعزيز وجوب الانتماء للدين الإسلامي، والسير على الدين الصحيح ومنهاج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في ظل المحاولات الكثيرة لسلخ الجيل وإبعاده عن الإسلام والدين الإسلامي، وإلهائه بالكثير من الملهيات لهذه الدنيا.
وعن برامج المخيمات أكد أبو إسلام أنها متنوعة بين البرامج العسكرية والأمنية والدينية، قائلًا: "وضعنا برنامجًا متكاملًا لهذه المخيمات، ولكن لم نغفل من الحسبان أن هذه المخيمات هي مخيمات فتوة عسكرية".
وأوضح أن البرنامج العسكري للمخيمات يتناول تنشئة عسكرية سليمة للفتية، قائمة على مختلف العلوم العسكرية، والتدريب على مختلف التخصصات الأساسية كالمشاة ووضعيات الرماية والاقتحامات.
وقال: "الهدف من هذا البرنامج إخراج جيل عسكري كامل متكامل، ينشأ خلال المرحلة المقبلة على الصمود والمواجهة".
أما عن البرامج الأمنية لمخيمات "ثأر الأحرار" للفتوة العسكرية، فأكد أبو إسلام أنه تم وضع برنامج إمني كامل متكامل، يسعى لوضع المشاركين في المخيمات على الطريق الصحيح، وتنبيهه للمخاطر التي تحاك ضده لئلا يضل عن الطريق، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأمنية التي يجب عليهم التعامل بها.
وبشأن البرامج الدينية للمخيمات فشدد على وجود برنامج ديني شرعي، يعزز الفكر الإسلامي الصحيح والسوي في عقول الفتية، ليصبحوا مقاتلين ومجاهدين بعقيدة قتالية إسلامية صحيحة لمواجهة العدو.
