غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تحتاج وقفة إسلامية جادة

مختص مقدسي لـ"شمس نيوز": الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة في القدس ومسجدها ارضاءً للمتطرفين

اقتحام المسجد الأقصى (1).jpeg
شمس نيوز - محمد الخطيب

يرى رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر أنَّ التصعيد الإسرائيلي المتمثل بمباشرة تنفيذ المخططات الإسرائيلية في القدس، والعدوان المتواصل في الضفة المحتلة قد يذهب إلى تصعيد كبير في الأراضي الفلسطينية، لاسيما أنَّ العدو يحاول فرض سياسة (أمر واقع) في القدس المحتلة في محاولةٍ لإرضاء المتطرفين الإسرائيليين.

وأوضح خاطر في تصريحاتٍ لـ"شمس نيوز" انَّ الحكومة اليمنية المتطرفة تواصل برامجها التهويدية العدوانية في القدس المحتلة، وتحاول اثبات (عدوانيتها) على القدس المحتلة، امام الناخبين الإسرائيليين المتطرفين.

وقال خاطر في حديث لـ"شمس نيوز": إن "هذه المرحلة هي ترجمة وتنفيذ للوعود التي أعطوها للمتطرفين، وما نعيشه في هذه الأيام من مشاريع تهويدية في ساحة البراق، ومنطقة القصور الأموية، وشرق المسجد الأقصى، والسيطرة على العديد من المساحات في سلوان، كله يأتي كترجمة فعلية لمخططات العدو الإسرائيلي".

وأضاف: "كذلك هناك استمرار لحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك، وهناك شروع بتقسيم المسجد فعلياً من خلال تقديم مشاريع للكنيست والمصادقة عليها بالقراءة الأولى، والأمور ذاهبة للمصادقة النهائية".

وأوضح خاطر أن التحدي الأكبر لدى حكومة الاحتلال يكمن في تطبيق هذه القرارات التهويدية، وليس في اتخاذها، مع ترجيحه أنْ تذهب الأوضاع إلى تصعيد كبير بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر المتمثل في السياسات التهويدية في العدوان، والعدوان في الضفة المتمثل في هدم البيوت، والتهجير القسري، والقمع المتواصل، والقتل على الحواجز .. الخ

وعن كيفية مواجهة هذه المخاطر التي تحدث بالمدينة المقدسة ومسجدها، بيَّن الخبير المقدسي أنَّ الوقفة العربية والإسلامية هي (الحلقة المفقودة) في التصدي للسياسات الإسرائيلية، مع إشارته إلى انَّ المقدسيين في القدس، والمرابطين في مسجدها يقومون بواجبهم في التصدي للعدو.

وتساءل خاطر إلى متى ستبقى الدول العربية والإسلامية تمارس دور المتفرج؟!، مستدركاً: "لو رأى العدو تحركاً جدياً وقوياً من بعض الشعوب العربية بكل تأكيد سيتراجع عن كثير من سياساته العدوانية".

وأضاف: "نريد مواقف تشعر الاحتلال أن الأقصى له قيمة عند المسلمين في العالم، إذ يتغذى الاحتلال على المواقف الضعيفة، ما يعطيه الضوء الأخضر للذهاب لأبعد نقطة يستطيع الوصول إليها".

وتتواصل مساعي حكومة الاحتلال ليل نهار؛ لتحقيق ما يسمى بـ"التقسيم الزماني والمكاني" للمسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها، ما كشفه الاحتلال عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب "الليكود" عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.

وينص المخطط المذكور على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية، إلا أن كل هذه المحاولات بكل تأكيد ستفشل على يد أصحاب الأرض والمقدسيين كما فشلت سابقاتها، كما يرى العديد من المختصين.