أفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأنّ وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان سيزور طهران يوم السبت المقبل ونقلت عن مصادر قولها: "قد تتم إعادة افتتاح السفارة السعودية خلال الزيارة".
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن زيارة مرتقبة يجريها وزير الخارجية السعودي إلى إيران قريباً.
وأضاف كنعاني أنّ ابن فرحان "سيزور طهران في وقت قريب تلبيةً لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وللمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها.
وفي 6 حزيران/يونيو،بدأت السفارة الايرانية لدى الرياض أعمالها رسميا، وأوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، علي رضا بيكدلي، من أجل حضور المراسم التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار، وحضرها عن الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.
وأكد بيكدِلي، خلال حفل إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض، ارتياح بلاده إلى وجودهم في البلد الشقيق والصديق المملكة العربية السعودية.
وأضاف: "سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية، ومزيداً من التعاون والتقارب، مؤكّداً أنّ هذا اليوم هو يوم مهم في تاريخ العلاقات الإيرانية السعودية.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده قد أعلن في الأول من مايو أيار الماضي أنّ الاستعدادات من أجل تفعيل سفارتي إيران والسعودية جارية، وسيتم بعدها تبادل سفراء البلدين.
ورأى النائب الإيراني أنّ "سياسة الحكومة في خفض التصعيد مع بعض دول منطقة الخليج، بما في ذلك الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية، كانت سياسة جيدة وصحيحة، مضيفاً: "بالطبع، نحن نتوقع اتباع هذا النهج في المجالات الاقتصادية والسياسية".
وفي 22 أيار/مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية تعيين علي رضا عنايتي سفيراً للجمهورية الإسلامية في السعودية، بحسب وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، بعدما شغل منصب مساعد وزير الخارجية ومدير عام دائرة الخليج في الوزارة.
يأتي كل ذلك بعد اتفاق إيران والسعودية في 10 آذار/مارس الماضي على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.