إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت قرية عنزة بمحافظة جنين على موعد مع فارسها خليل يوسف عمور بتاريخ 4 مايو عام 1977م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية حتى المرحلة الإعدادية ثم عمل في جهاز الشرطة ضمن الوحدة الخاصة لمدة سنة ونصف.
تعرض للاعتقال لدى قوات الاحتلال بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة، حيث تعرَّف إلى الأسير القائد في سرايا القدس محمـد أبـو طبيخ المحكوم بالمؤبد على خلفيـة نشاطه المقاوم، ثم انتمى إلى صفوف حركة الجهاد والإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس.
نفذ العديد من النشاطات والمهام الجهادية والتي كان من أبرزها المشاركة في صد توغلات قوات الاحتلال لجنين، وعمليات إطلاق النار تجاه المستوطنين على الطرق الالتفافية، كذلك زرع العبوات الناسفة لآليات العدو على طريق جنين – نابلس.
شهيداً على طريق القدس
توجه شهيدنا خليل فجر 16 يونيو 2002م، لعمله وعنـد وصولـه منطقـة الأغوار شرق مدينة نابلس تفاجـأ بالجنـود يوقفـون المركبـات ويفتشونها، فاضطر إلى سلك طريق التفـافي، وعندهـا أطلق عليـه جنود الاحتلال الـنـار في جريمة إعدام بدم بارد مـا أدى إلى إصابته في صـدره واستشهاده.
