إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
كانت مدينة البيرة على موعد مع فارسها محمد محمود إسماعيل "الطريقي" بتاريخ 20 مـارس عام 1983م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقدمت من أبنائها الشهداء فشقيقه الشهيد إياد الذي ارتقى خلال أحداث هبة النفق عام 1996م.
تلقـى فارسنا محمـد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة البيرة الأساسية، ثم التحق بمعهد التدريب المهني بأريحا وحصـل عـلى دبلـوم مـن قسـم الكهرباء، حيث عمـل في مجال الكهرباء، وقد تـزوج ورزقه الله طفـلًا أسماه "أحمـد".
انتمـى إلى صفوف حركة الجهاد الإسـلامي مطلع انتفاضـة الأقصى عام 2000م، ليصبـح أحـد كـوادر الحركة في مدينته.
تقـدم الصفـوف الأولى في مواجهـة قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال، وتعرض للاعتقال 4 مـرات، كان آخرهـا بتاريخ 30 أكتوبر 2009م حيـث قضى 13 شهر إداريآ، ومجمـوع اعتقالاته السابقة عامـان و6 شهور.